حـوار ولقاء

26 فبراير, 2022 12:09:56 ص
تصوير | اوسان علي

- في العام 2021م بنقل المؤسسة العامة للطرق والجسور إلى عدن والبدء بترتيب وضعها وفقاً للامكانيات المتاحة..
- واجهتنا صعوبات وتحديات كثيرة بسبب أن ميزانية المؤسسة كانت صفر لكون الإيرادات تورد إلى صنعاء ..


عدن/صوت الشعب/خاص:

تعتبر المؤسسة العامة للطرق والجسور إحدى أهم المؤسسات التابعة لوزارة الأشغال العامة، وهي الشريان الحيوي الذي يعمل على رصف الطرقات في عموم المحافظات ، إذ يمثل العنصر الرئيسي لبناء الطرقات والجسور التي تلعب دوراً كبيراً في الربط بين المحافظات ، وربط المدن والقرى والريف ببعضها البعض.

ولكي نتعرف أكثر عن نشاط المؤسسة العامة للطرق والجسور والمشاريع التي تنفذها ، والتعرف عن قرب على الصعوبات والتحديات التي تواجه سير عملها، التقينا بالمهندس علي أحمد حسن المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للطرق والجسور في العاصمة عدن، الذي أجاب بكل شفافية عن كل التساؤلات التي طرحناها عليه، وكان الحوار معه كالتالي :

حاوره | هشام الحاج :

س١) في بداية حوارنا هذا هل لكم أن تطلعوا القراء على مهام المؤسسة العامة للطرق والجسور..؟

ج١) تعتبر المؤسسة العامة للطرق والجسور إحدى الاذرع الخاصة بوزارة الأشغال العامة والطرق ، كما تعتبر المؤسسة مقاول حكومي يفترض أن يكون لها امتيازات خاصة بموجب القانون والمقاولات الخاصة يجب أن تكون الأولوية للمؤسسة، بالإضافة إلى ذلك يتم رفد الإدارة العامة للمؤسسة بموازنة تشغيلية من الموازنة العامة للدولة.

س٢) إذاً كيف تقيمون العمل في المؤسسة في ظل الأوضاع الراهنة..؟

ج٢) بموجب توجيهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بنقل كل مؤسسات الدولة إلى العاصمة عدن، قمنا ابتداءً من العام 2021م بنقل المؤسسة العامة للطرق والجسور إلى عدن والبدء بترتيب وضعها وفقاً للامكانيات المتاحة، وللعلم عند استلام تكليفي كرئيس تنفيذي للمؤسسة لم يكن في ميزانية المؤسسة أي رصيد مالي وكان رصيد المؤسسة صفر لكون الإيرادات تورد إلى صنعاء.

س٣) وهل واجهتكم صعوبات وتحديات بسبب أن الإيرادات كانت تورد إلى صنعاء...؟

ج٣) فعلاً واجهتنا صعوبات وتحديات كثيرة بسبب أن ميزانية المؤسسة كانت صفر لكون الإيرادات تورد إلى صنعاء، وأيضا توقف العمل بشكل نهائي وعدم فتح المؤسسة أي مشاريع طرقات، ولكن خلال هذا العام بدأت بوادر انفراجة بتكليف المؤسسة ببعض المشاريع وهذا سيساعد في تسيير بعض الأعمال البسيطة.

المؤسسة في عدن بحاجة إلى موازنة تشغيلية لتأسيس الإدارة العامة وتجهيز المكاتب للإدارة العامة بالإضافة إلى توظيف لقاءات هندسية وإدارية وتوفير المعدات للمشاريع التي سيتم تنفيذها.

كما توجد لدينا بعض المعوقات بحاجة إلى تدخل الجهات المسئولة لحلها مثل أغلب المعدات التي كانت تتبع المؤسسة تم سحبها إلى مناطق سيطرة الحوثي وبقية المحافظات شبه خاوية من المعدات الخاصة بتنفيذ مشاريع الطرقات، بالإضافة إلى ماتعرضت اه الفروع من أعمال نهب وسطو من للمعدات أثناء غزو الحوثيين للمحافظات الجنوبية.

س٤) بناءاً على ما ذكرته.. ماهي خطة المشاريع لهذا العام..؟ وماهي المشاريع التي نفذتها المؤسسة..؟

ج٤) تم الإتفاق مع الصندوق على تكليف المؤسسة بتنفيذ بعض المشاريع في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات مثلاً في عدن قمنا بتنفيذ ترميم الخضائر على السطح الاسفلتي لبعض شوارع العاصمة عدن (المرحلة الأولى) بتكلفة (200) مليون ريال يمني في بعض مديريات العاصمة عدن.

بالإضافة إلى إعادة تأهيل طريق سوزوكي وجولة الرحاب (المقطع الثاني والمقطع الثالث) بتكلفة تقديرية مليار ريال ، ومدة المشروع أربعة أشهر.

بالإضافة إلى بعض المشاريع في بعض المحافظات الأخرى مثل طريق (الوهط - طور الباحة) ، حيث ستقوم المؤسسة بتنفيذ المقطع الثالث بتكلفة (مليار وثلاثمائة مليون ) بالإضافة إلى مشاريع في الضالع (خط شكع - الشارع الرئيسي قعطبة - الضالع) بتكلفة مليار ريال يمني.

دولي محافظة شبوة نفذنا مشروع ردم المواقع المتضررة من السيول، بالإضافة إلى مشروع طريق (عتق - بيحان) بتكلفة (100) مليون ريال يمني، والدراسات الآن مستمرة لتنفيذ مشاريع في بقية المحافظات.

س٥) هل هناك توجه للنهوض بالمؤسسة وتحسين مستوى الأداء..؟

ج٥) في العام الحالي 2022م أتوقع بأنه سيكون عام حافل بالعمل والانجازات، خصوصاً وأن لدينا توجه جاد للنهوض بالمؤسسة وتحسين مستوى الأداء والعمل من أجل الحفاظ على الطرقات رغم وجود بعض المعوقات والمخالفات الجسيمة مثل الأوزان الزائدة للقاطرات والتي تتسبب بتدمير الطرقات، والميازين المكلفة بالحفاظ على الطرقات وضبط هذه القاطرات للأسف الشديد تحولت إلى نقاط جباية.

لهذا نأمل من السلطات المحلية في كل المحافظات ضبط هذه الميازين بحيث تكون المردود صغرى بما يحافظ على سلامة الطرق ، وما يقلقني أن القطاع الحكومي العام ومؤسسات الدولة تتعرض لهجمة شرسة وتدمير ممنهج وأقول هذا بألم وحرقة.

س٦) هل لديكم خطة لمشاريع مستقبلية، تسعى المؤسسة لتنفيذها..؟

ج٦) نعم توجد لدينا مشاريع مستقبلية تسعى المؤسسة إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وهناك مشاريع حيوية في الطرقات مثل مشروع شريان الحياة والذي سيتم تمويله من قبل البنك الدولي بواسطة (UNPS) خلال هذا العام.

والهدف الرئيسي من هذا المشروع هو مساعدة الفقراء والمحتاجين، وذلك من خلال إنشاء طرقات هندسية وريفية لتقليل تكلفة إيصال المواد الغذائية للمواطنين بتكلفة أقل ومعقولة، حيث سيبدأ التدخل من موقع وصول البضائع إلى موقع المستهلك (القرية) .

س٧) هل من كلمة أخيرة تودون قولها ولكن تودون توجيهها..؟

ج٧) بداية اشكركم على إتاحة الفرصة أمامنا للحديث عن انجازات المؤسسة والصعوبات والتحديات التي تواجه سير عملنا، وأخيراً أتمنى من السلطات التنفيذية ممثلة برئاسة الوزراء بدعم المؤسسات الحكومية وانتشالها من وضعها الراهن لتؤدي الدور والوظيفة التي أنشئت من أجلها.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.