منوعات

27 نوفمبر, 2021 01:21:39 ص
(صوت الشعب) بقلم / ✍️عتاب مكرد :

يستيقظ في الصباح الباكر ، يقطع المسافات والساعات الطوال في الشوارع والأزقة و الحارات ، بحثاََ عن ما يستطيع جمعه من المخلفات طوال النهار ، ليبيعه ويحصد بعد كل هذا الجهد الشاق على مبلغ يسير جدا ، لايكفي لشراء بعض الخبز  ، فما بالكم إن كان يعول أسرة كبيرة فقدت معيلها!!

ومن شدة الحر والمشي الطويل وبطنه الخاوية شعر بالإعياء والتعب ، فألقى بجسده المنهك على الرصيف ، تحت أشعة الشمس الحارقه ، ليأخذ قسطا من الراحة ..

لكنه أخلد إلى النوم ، دون أن يشعر بحرارة الشمس التي أظن أنها السبب في إصابته بإغماء أشبه بالنوم العميق .

نام وهو قابض على طرف كيسه الكبير الذي جمع بداخله كمية من قناني الماء البلاستيكية وبعض العلب المعدنية الفارغة ، وفي جيبه الأيسر المنتفخ بعض الأشياء التي وجدها في براميل المخلفات وفي الطرقات .

ماذنب هذا الطفل البريئ حتى يُكتب له كل هذا العذاب والشقاء ؛ في حين أموال بلده توزع على حفنة بسيطة من الناس بلغوا حد التخمة من الثراء !!

والمضحك المبكي المؤلم أن في بلده يدعون عنايتهم واهتمامهم بالطفولة ، بل و تصرف المليارات على مستنقع خصب للفساد وبإسم الطفولة التي تذبح من الوريد إلى الوريد دون خجل من الناس ولا خوف من الله ، فما هي مهام (حكومة الأطفال) يا حكومة الأقزام !!

ربنا ارحمنا ، واخرج شعبنا ووطننا مما يعانيه .
إليك نشكوا حالنا وضرنا وضعغنا وهواننا على الناس ، وأنت ارحم الراحمين .




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.