أخبار محلية

30 نوفمبر, 2021 05:18:36 م

عدن/خاص

من وحي قراءتي لتاريخ ثورات بعض الشعوب التي حررت اوطانها من الاحتلال الأجنبي ومن الأنظمة القمعية والاستبدادية، وجدت تشابهاً كبيراً في المكانة التي حظي بها الأحرار في قلوب تلك الشعوب جيلاً بعد جيل.
وفي طبيعة الاستحقاقات المادية والمعنوية التي ينالونها رغم التحولات والمراجعات التي شهدتها بلدانهم قبل وبعد سقوط سور برلين...كما هو الحال في بلادي تجاه من نال شرف المشاركة في ثورتي سبتمبر وأكتوبر وفي تحقيق الاستقلال الوطني المجيد في مثل هذا اليوم الثلاثين من نوفمبر من عام 1967م.. وتاكيداً على ذلك صدر القانون رقم(5) لعام 1993م لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية كوريث للقانونين الشطريين رقم (18) لعام 1980م في شمال الوطن والقانون رقم (7) لعام 1981م في جنوب الوطن والذي يُعد من أفضل القوانين التي صدرت تباعاً في مطلع عهد الوحدة...
وهنا أُسجل شكري وتقديري للأخ المناضل والشخصية الوطنية المعروفة الدكتور محمد حيدرة مسدوس نائب رئيس الوزراء لشؤون الاصلاح المالي والإداري في أول حكومة في عهد الوحدة لما انفقه من جهد مع المشرعين للقانون سالف الذكر أثناء صياغته لتتناول بنوده أفضل ما ورد في القانونين الشطريين، والذي (عرّف) وبشكل واضح من هو الشهيد والجريح والمناضل المشمول بالقانون، والذي حدد الرعاية المادية والمعنوية وأوجز أهمها في الآتي:
1- منح (الفئة الأولى) من أسر الشهداء والمناضلين معاشاً شهرياً بما يساوي راتب ملازم في المؤسسة العسكرية (ووفقاً لشروط الاستحقاق) .
2- منح (الفئة الثانية) من تلك الشريحة معاشاً شهرياً بما يساوي راتب جندي في المؤسسة العسكرية (وفقاً لشروط الاستحقاق) .
3- منح اسرتي الشهيد أثناء استشهاده والمناضل أثناء وفاته مبلغاً مالياً يساوي راتب ستة أشهر لمواجهة احتياجات مراسيم الدفن.
4- العلاج المجاني والسكن الصحي للمشمولين بالقانون.
5- الأولوية لأبناء الشهداء والمناضلين في الدراسة من الموحدة وحتى الجامعة وفي الكليات والمعاهد العسكرية والتعليم الفني والتدريب المهني داخل الوطن وخارجه، والمشاركة في حضور المناسبات الوطنية والحديث في وسائل الإعلام عن تاريخ أجدادهم وآبائهم، وغيرها من المزايا التي اوردها القانون..

وبما إننا نحتفي اليوم بذكرى مرور 54 عاماً على تحقيق استقلالنا الوطني المجيد في ال30 نوفمبر 1967م.

أرفع تهاني أسر الشهداء والجرحى ومناضلي الثورة اليمنية لفخامة الاخ رئيس الجمهورية / عبدربه منصور هادي ، ولكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج بهذه المناسبة الوطنية..

ولمعرفتي بما يوليه فخامته َمن إهتمام لمنتسبي تلك الشريحة (سابقاً ولاحقاً) فإنني اناشده بهذه المناسبة العظيمة وبحكم تبعية الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة وفروعها في المحافظات (لرئاسة الجمهورية) التوجيه لتفعيل ما نص عليه القانون رقم (5) لعام 1993م وقد مضى على صدوره 28 عاماً..

أحمد قاسم عبدالله
رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية
30 نوفمبر 2021م




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.