ملفـات وتقـاريـر

17 يناير, 2022 09:30:38 م
صوت الشعب/ كتبه - هشام الحاج:


مما لا شك بأن زيارتي الأولى للمؤسسة صباح اليوم، والتي التقيت فيها بالعميد انور العمري مدير عام المؤسسة الاقتصادية في عدن ، كانت زيارة مثمرة الغرض منها الإطلاع إلى ما آلت إليه المؤسسة حالياً في ظل وجود قيادة جديدة للمؤسسة ممثلة بالعميد انور العمري.

ونقول بكل صدق وأمانة لقد التمست تغييرات جذرية في المؤسسة ونشاطها، عكس ما كنا نقرأ ونسمع عن وضعها العام والحال المتدهور التي وصلت إليه المؤسسة مؤخراً.. فنقول أنني وللأمانة إن ما شاهدته والتمسته اليوم خلال زيارتي الأولى للمؤسسة وخلال لقائي بمديرها العام الشاب الخلوق العميد انور العمري، تكونت لدي فكرة مغايرة تماماً عن كل التقارير الصحفية والتلفزيونية التي صورت لنا كصحفيين بأن المؤسسة لم تعد صرح إقتصادي وباتت مؤسسة متدهورة للغاية ولم يعد لها وجود فعلي أو نشاط حقيقي.

إن الحديث عن المؤسسة الاقتصادية اليمنية في العاصمة عدن، يجب أن يكون حديث منصف لتاريخ هذه المؤسسة العريقة والتي كانت واحدة من أبرز المؤسسات الإنتاجية، لكنها تدهورت كثيراً خلال السنوات الماضية، نتيجة الفساد المستشري في البلاد، وعدم وجود قيادة محنكة ذو كفاءة تستطيع إعادة الروح لهذه المؤسسة العسكرية.

لقد خضت اليوم نقاش مستفيض مع المدير العام للمؤسسة...هذا الكادر الذي يمثل روح المسؤولية الوطنية والذي لا يألوا جهداً للحفاظ على ما تبقى من المؤسسة وإعادة الروح لها والمحافظة على البنية التحتية للمؤسسة...

وفي الحديث حول معرفة إمكانية إعادة نشاط المؤسسة للواجهة من جديد، فأقول إن المؤسسة تحتاج الى دعم كبير لعودة نشاط مرافقها الاقتصادية والتي من خلالها يتم دعم الجيش والأمن بالغذاء وتوفير كافة المستلزمات التي يحتاجها السلك العسكري والامني، وكذلك عودة نشاط المجمع الاستهلاكي في مديرية المعلا.

المؤسسة الاقتصادية قد تلعب دوراً رياديا واقتصادياً في حالة توفرت الإمكانيات المادية ووجدت الدعم اللازم والمعول الحقيقي للنهوض بها ، حيث تضم المؤسسة العديد من المرافق الاقتصادية والإنتاجية منها (قطاع الملح - قطاع يمن هاوس - قطاع الإنشاءات - القطاع البحري - قطاع النجارة - قطاع صناعة البطاريات - قطاع الاستيراد - قطاع التسويق - قطاع اللحوم القطاع الطبي قطاع الترحيل )..

لقد التمست اليوم أن قيادة المؤسسة لديها مهام خطط كبيرة تحتاج إلى عمل جبار ومتابعة الخطة الاستراتيجية، كما تحتاج إلى سياسة عملية لاستعادة الأصول كاملة والحمد لله بجهود قيادة المؤسسة ممثلة بالعميد انور العمري استطاعت المؤسسة استعادة أكثر من 80٪ من أصول المؤسسة ، كما تم عمل معالجات كبيرة لهذه الأصول خلال فترة وجيزة، حيث كانت هناك الكثير من ملكيات المؤسسة ومرافقها تعرضت للبسط والتدمير... وبقية الأصول والممتلكات سيتم معالجتها من قبل قيادة المؤسسة وفق الأطر القانونية.

وأقول أخيراً: حقيقة الأمر لقد وجدت وانا أناقش مدير عام المؤسسة و أوجه له الأسئلة بأنه كادر قيادي يستحق الثناء ورجل محب لوطنه وعمله ويحب الجميع ويتعامل مع موظفيه بحب ووفاء دون عنصرية مقيته... ويتعامل بتواضع وأخلاق قلما تجدها في مسؤولين آخرين... فنقول هذه هي الكوادر القيادية التي تحتاجها الدولة ، والمنصب تشريف وليس تكليف.

مزيداً من الجهد والعطاء لتلك القامات التي تعمل من أجل الوطن والوصول به إلى بر الأمان.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.