كتابات وآراء


27 يونيو, 2022 04:04:00 ص

كُتب بواسطة : خليل السفياني - ارشيف الكاتب


بقلم : خليل السفياني

إن أصعب شيء تحس بمرارته هو الخيانة سواء أنت قمت بها أو أحدا خانك ;الخيانة بحر قذر والخائن لا يحس بقذارة الوحل الذي غرق فيه.

إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر فهي أخلاق الجبناء الأخساء ومن طباع من فقدوا الرجولة والشجاعة، الوضيعين اللئام ، وسمات فاقدي الإيمان وأموات الضمير والوجدان وهي صفة تختزل معاني السوء الممكن أن تلصق بفاعلها.

ومن يقدم على الخيانة يستحق الاحتقار وأقسى العقوبات الدنيوية ، وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي العابثين المفسدين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم المادية والمعنوية وزعزعة استقراره وبنيانه في سبيل أفكار متطرفة هدامة تمس أمن الوطن وسلامته.

لم تكن اليمن يوما سلعة تباع ..أو غرضا يشترى!.
وما نعرفه وتعرفه البرايا على مدى التاريخ أن اليمن
تفدى بالأرواح وبالمال والذرية وبكل غال ونفيس . !
وان الموت دونها شرف وعزة وغاية سامية ومراد كل حر وبطل شريف.

أما وقد خرج في هذا الزمن من بني البشر باعة لأوطانهم فياللخزي والعار ..!
خرج لنا بشر سلمو كلشي لأجل مصالحهم ولأجل ان يعبث بلوطن اعداء بهم حقد دفين .

وبكل أسف تفشت الخسة لدى الخونة الذين ضعفوا امام اعراءات المادة وتنامى في نفوسهم الجشع وفي غفلة الرقيب من الخلق مدوا أيديهم على المال العام وسرقوه (والخالق لا يغيب ولا تأخذه سنة ولا نوم) .. وكان هذا بيعا للوطن لكنه بيع منهم ولهم !.
فهم من باع وهم الذي اشترى..

دمرو اليمن وباعو تاريخه العريق واهانو الشعب وكل غالي ونفيس! !

افينا رجل رشيد وقيادة وطنيه تنقذ الوطن!!؟؟
الا ان هذا الأمر الذي استسهلوه اوقعهم في الأصعب والأشد فتكا وموتا للضمير والاحساس ومشاعر الانتماء وحب الوطن فهانت كل القداسة .. ورخص الثرى بطهره وشذاه حتى تجرأ الفاسدون فباعوا اوطانهم لكن للغرباء وللأعداء.. وليس منهم ولهم !
فمنهم من باع طوعا باطماع نفسه وهواه لأنه بذرة فاسدة الأصل خبيثة الجذع والفروع! ومنهم من ارغم بفساده وانحطاطه الذي كشف للأعداء فأجبروه وهددوه بزيغه وفجوره فباع !.

ومنهم من استبدل الوطن الكبير بجماعة عميلة او ثلة مارقة فاعتبرها كل وطنه ووهبها انتماءه وتنكر لأرضه ووطنه واستخف بذاته وشرفه وحياته.. وأدار ظهره لمهد ولادته ومرابع طفولته و بساتين صباه .!.
وباع .. لعدوه وعدو جماعته و شيعته الخائنة التي سبقته الى الخسة والحقارة.. لتبيغ قبله ثم اغرته فباع كي تقاسمه الثمن!.

فكلهم باغ.. وكلهم باع !
ياباعة الوطن .. أجيبوني :
إذا متم غدا .. فأين ستدفنون؟!
وأي (ثرى) سيضم رفاتكم الرخيص وجثمانكم النجس ... يا باعة الوطن هل لديكم ضمير
ي باعة الوطن ماذا انتم فاعلون بنا ... ارحلوا عنا يكفي ما وصل به شعبنا من ذل وهوان وانكسار
وعبث.