كتابات وآراء


24 نوفمبر, 2022 10:55:00 م

كُتب بواسطة : خليل السفياني - ارشيف الكاتب



✍️ خليل السفياني

أسئلة يردّدها أغلب اليمنيين الشرفاء سرّا وهم يعلمون أنها باتت من المستحيلات لكنهم يواسون أمراضهم وبلواهم التي ابتليوا بها بهذه المنظومة الحاكمة التي أوصلت البلاد والعباد الى أسوأ وأقبح ما هو كائن، ...

والسؤال الأول هو: هل يمكن أن يكون مستقبل البلاد ما بعد الاتفاقيات الاول والثاتي والثالث غير الحاضر القائم بكل قباحاته وانهياراته ونهب أمواله وسرقاته، ومئات مئات المصائب والبلايا التي تجسّدت بالمجاعة ونهب أموال المواطنين ، وغياب الكهرباء وترك الفاسدين والمحاسيب على سيطرة موارد البلاد والمسؤولون كأنهم أعجاز نخل خاوية فشلوا في إصلاح أي شيء ونجحوا في هدم مقومات وطن جميل في كل شيء ولم تلمس منهم أية مبادرة لمكافحة الغلاء الفاحش والمرض وطمس الهوية الذين اصبحوا مجرد أدوات تتحرك بيد الغير بل يتسابقوا لتوزيع المباركات والتهاني لمن عمل على تدمير اليمن ونخره من الداخل و تدمير كل شئ.

ما يحدث باليمن لم يحدث على مر القرون السابقة
ووصل الأمر إلى رغيف الخبز ولقمة العيش فضلا عن إخفاء الدواء وارتفاع أسعاره بشكل جنوني وكافر،
وصل الأمر الى بيع كلشي غالي على المواطن اليمني.

والسؤال الآخر هل بعد كل هذه الاتفاقيات توصل اليمن الى بر الأمان أم أن مصيره تقرّر جهنم وبئس المصير؟! ... اليمن الوطن الذي يطمح أن يكون سيدا حرّا مستقلا يتفاعل مع أخوانه العرب دولا وشعبا ممن هم حريصون على أوطانهم العربية التي يكون رائدها من أجل ما هو قائم في اليمن حاليا دمار ممنهج خطير راح يتجاوز كل الحدود والضوابط التي تحفظ أمن البلاد بمعناه الشامل وترفع من شأن العباد، حرية وكرامة وعزّة، مرشّحي هذه المنظومة يتسابقون فيما بينهم ومع خصومهم نحو الهاوية دون أدنى أعتبار لبقاء وطن وحياة شعب، وسيادة دولة، وتقوية جيش الوطن وقوى الأمن والشرطة وتغييب العدالة وقضاء بات في مهب الريح أضاعوا دوره، وهيبته وجعلوه جهازا تابعا لأجهزتهم ومصالحهم ومعاديا للمواطنين، حكومه باتت منزوعة الثق.

الشعب اليمني الفقير لكنه الأصيل في وطنيته والحريص على هويته العربية ومحيطه واخوانه العرب وهم من جلدة واحدة ومن منبت واحد.

لا لن يكون مستقبل البلاد بعدكم مختلفا عن حاضركم الفاشل والسيئ، سوف تشهد البلاد مزيدا من الفوضى الهدّامة وربما إعادة الصراعات الدموية وكل أفعالكم تؤدي إلى اضمحلال وطن فلا تداول للسلطة ولا للسلطات بهمّتكم بل تأييد لمواقعكم لن تغادروها بل يتوارثها الأبناء والبنات والأصهرة وأبناء الأخ أو الأخت وباقي الأقرباء، ولتذهب باقي الكفاءات والمتعلمين وأهل الثقافة والأخلاق الى الجحيم وبئس المصير .

تتحدثون عن الديمقراطية وزرعتم بها كل الشوائب وفصّلتم قوانين الانتخابات على قياسكم وقياس مصالحكم وأوجدتم وزراء ونواب وقيادات لكم وليس للوطن ومارستم الاحتكار في كل شيء
نستصرخكم جميعا بكل المعاني الوطنية، ومن أجل الوطن .

١- أوقفوا سياسات التخوين المتبادلة فيما بينكم والسباب والشتائم وازدراء بعضكم بعضا.
٢- تخلّوا عن التحشيد المناطقي والحزبي والعنصري والجهوي وزرع الكراهية بين الشعب ومكوناته واهجروا كهوف القسمة والفرقة والفتن.
٣- فكّروا باحتياجات الشعب وجوعه وأعيدوا له أمواله المنهوبة.. وحبة الدواء والكهرباء والمياه وكل سبل الحياة..
٤- عالجوا أزمات الغلاء والوقود.
٥- أوقفوا احتكاركم للسلطة فالتجربة السابقة التي ما زالت قائمة انتجت خرابا ودمارا وجهنم وبئس المصير والوطن بات على شفير الزوال، عندها لا يفيد الندم ولا البكاء، كما لم يفيد بكاء الأندلسيين عندما تحوّلوا من قيادة عبد الرحمن الداخل الكبير فاتح الأندلس لثمانية قرون إلى أمراء الطوائف. فاعتبروا ومن اعتبر بغيره ظفر.