11 نوفمبر, 2022 03:39:53 م
عدن (صوت الشعب) محمد البان:
نسمع كثير عن المشاريع الحكومية التي يتم افتتاحها هذه الأيام وفي هذا المنشور حبيت فقط أكتب رأيي لعل وعسى هناك من يسمع !!!
من الجميل أن يتم افتتاح (جولة) أو (غرس شجرة) أو ( اصلاح طريق) ، لكن السؤال الأهم : هل ساهمت هذه المشاريع بتحسين سبل عيش الناس بطريقة مباشرة أو حتى غير مباشرة ؟ الجواب طبعا معروف ،، وبغض النظر عن أن هذه المشاريع حسنت من المنظر الجمالي للمدينة لكن من الأفضل أن تتم وفق خطط معلومة النتائج وتلامس احتياجات الناس بدرجة أساسية لأن في خطة (التنمية المستدامة) معنا أولويات ملحة مثل (مكافحة الفقر) و(الجوع) و(الصحة الجيدة) ومن الأولى أن توجه كل المشاريع لتحقيق هذه الأهداف وفي كل المجالات قدر المستطاع وبما يتوفر من موارد .
ونضرب في هذا مثال حي، فعندما نرى مشروع التشجير أو الرصف التي حدث في المعلا وقريب من الحمراء نلاحظ أنه لم يتم استحداث اي (كافتيريا) أو (مشاريع صغيرة) بسيطة لخدمة الزائرين وتحقق جهود السلطة المحلية في مكافحة البطالة بين اوساط الشباب بل تم الاهتمام فقط بالمنظر الجمالي دون غيره من خدمات مساندة .
واخيرا من الممكن أن نستعرض بعض أفكار المشاريع التي تجمع بين المظهر الجمالي للمدينة وايضا تدفع بتحسين سبل عيش الناس بدرجة كبيرة وهي غير مكلفة ابدا :
١/ الاهتمام بالأماكن السياحية مثل (قلعة صيره) و(الصهاريج) وبلمسات جمالية من الممكن أن تخلق عشرات الوظائف للشباب مابين منتجين للمجسمات التراثية والمطاعم الصغيرة أو حتى المرشدين السياحيين وبائعي البخور والعطور العدنية .
٢/ زراعة الجولات والجزر بالاشجار المثمرة والمحاصيل التي تقاوم الجفاف وايضا تحقق دخل مادي للناس وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي وهذا من اختصاص صندوق التحسين.
٣/ عند إنشاء مشروع جمالي سواء أكان تشجير أو غيره ويكون متنفس للناس فمن الأفضل أن يتم التخطيط لعمل بعض المشاريع الصغيره للشباب ويكون أولوية إدارته لأبناء المديرية نفسها .
٤/ وضع قضية (مكافحة البطالة ) أولوية في كل خطط السلطة المحلية والحكومة وإدخال هذا المكون في جميع المشاريع المعتمدة سواء في (خلق فرص عمل ) أو ( عدم الأضرار بالعمالة الحالية) .
دمتم بكل ود ،،،
#محمد_البان
١٠ نوفمبر ٢٠٢٢