23 يونيو, 2025 05:46:00 م
تتعالى أصوات الشعب من كل حدب وصوب، فالمعاناه بلغت أقصاها. بعد نقص الخدمات الأساسية، والارتفاع الجنوني في أسعار المشتقات النفطية، وانقطاع الرواتب، كل هذه العوامل تدفع المواطن نحو هاوية الفقر واليأس من اي اصلاح وفي خضم هذه الأزمة الطاحنة، دعا الدكتور رشاد العليمي إلى اجتماع مع لجنة التشاور، وهو ما علّق عليه الشعب آمالاً كبيرة، منتظرًا بصيص نور أو حلاً حقيقياً يخفف من وطأة معاناته.
لكن، ويا للأسف الشديد، خاب الظن. وكما يقول المثل الشعبي، "إذا نطق الغراب، فقال خيراً، فأين الخير من وجه الغراب ؟" خرج الاجتماع ببيان لا يعدو كونه تحميلًا للحوثيين مسؤولية الأزمة الاقتصادية، دون تقديم أي معالجات سريعة أو حلول ملموسة يشعر بها المواطن في حياته اليومية. لم يعد العليمي يكترث لأنين الشعب ومعاناته بقدر اكتراثه، كما يبدو، ببيع ما تبقى من حقول النفط في شبوة وحضرموت، وهي ثروات وطنية يجب أن تكون رافداً أساسياً لدعم صمود المواطن، لا أن تكون ورقة مساومة أو مصدراً للجدل.
المرحلة الراهنة لا تحتمل المزيد من التنازع والاختلافات السياسية التي أدت إلى انهيار اقتصادي غير مسبوق. على القيادة أن تدرك أن بقاءها مرهون بقدرتها على خدمة الشعب وتلبية احتياجاته الأساسية. من الضروري جداً، بل من الواجب الوطني عليها توحيد الإيرادات الحكومية في وعاء واحد يصب في البنك المركزي، فالفساد وسوء الإدارة المالية ينبعان غالباً من تشتت هذه الإيرادات. عدم توحيد منظومة الدولة هو فشل قيادي بامتياز، ويعكس بوضوحتنازع المصالح الذي يدمر ما تبقى من بنية الدولة.
لقد بات رحيل العليمي امرا ضروريا بل حتميا" بعد ان اثبت فشله الذريع في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
فل يرحل العليمي ومن معه من الزبانية لكي يعيش الشعب.