كتابات وآراء


03 أغسطس, 2018 05:23:00 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



إعلان وزارة النفط عن تصدير الشحنة الاولى من حقول شبوة بقطاع العقلة يعطي مؤشرات ايجابية كبيرة لها اهميتها على اكثر من صعيد في ظل ظروف الحرب التي تعيشها اليمن والتي عادة ماتكون الاستثمارات المالية الكبيرة والصغيرة اولى ضحاياها مع انهيار المنظومة الاقتصادية والمالية لدولة بشكل كامل والتي تضاعفت وتصاعدت بالانهيار المفاجئ والمريع للعملة وسقوطها المدوي امام العملات الاخرى وفقدان قيمتها الشرائية ومضاعفة تبعاتها على حياة المواطنين وبالذات ممن لايملكون مصادر دخل ولمعيشتهم .

ويمثل الاعلان بحد حدثا سياسيا بارزا وبامتياز يحسب لمؤسسة الرئاسة ويعكس قدرتها على استعادة ثقة الشركات النفطية العملاقة واقناعها في استئناف اعملها الاستثمارية في القطاعات المخصصة لها بشبوة واعادة تأهيل البنى التحتية والاساسية اللازمة لتشغيلها . ونجاح منقطع النظير لتوجهات السياسية الصائبة التي يعمل عليها فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وكانت مقنعة لهذه الشركات والتي عملت على الاستجابة لها وباشرت من جديد في ادارة استثماراتها النفطية بشبوة .

ومما لاشك بان هذه الشركات لن تأت من الوهلة الاولى لدعوة مؤسسة الرئاسية لها ولكن هناك جهات و قيادات و رجال دولة اوكلت لهم مهمة ادارة ملف المفاوضات مع هذه الشركات وبرعاية مباشرة من فخامة الرئيس حفظه الله وكان النجاح حليفها في ذلك .

وبناءا على ماتقدم نؤكد ونقول بان الحدث يمثل اول انتصارا للحكومة الشرعية على صعيد الجبهة الاقتصادية المنهارة جراء الحرب وفاتحة أمل كبيرة بعودة مختلف الاستثمارات النفطية في مجال الثروات الطبيعية التي تمثل العمود الفقري لاقتصاديات الكثير من البلدان .

هذا الانجاز بادرة ايجابية ومكرسة لحقيقة امتلاكنا اليوم لمناخ وبيئة استثمارية مشجعة وآمنة ومحفزة لعودة عمل مختلف الشركات النفطية الى شبوة وغيرها من المحافظات المحررة .

ولايفوتني القول باهمية هذا الانجاز الاقتصادي الكبير الذي سيعمل على انعاش الموارد المالية لدولة التي تقع تحت سلطاتها مباشرة وليس على غرار الموارد الاخرى التي يجري هدرها من القوى الخارجة عنها وسيعمل كذلك على تأمين احتياجاتها ولو باليسير من العملة الصعبة وربما يسهم في التخفيف من وطأة الازمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد في حال حسن استخدامها .

ومن هنا تستوجب الاشارة والاشادة بالاعمدة الوطنية الكبيرة التي ارتفع وتحقق على هاماتها هذا الانتصار الاقتصادي الجديد وفي ظلال من الرعاية السياسية المباشرة من فخامة الرئيس لها وفي مقدمتها الشركة اليمنية للاستثمارات والتي تعمل بكفاءة وطنية خالصة بقيادة الدكتور عبدالله عمير هذه الشركة التي يرجع لها الفضل في تحقيق هذا الانتصار الوطني الاول على صعيد الجبهة الاقتصادية وكانت على قدر الثقة التي منحت لها من فخامة الرئيس واهلا وكفؤا للنجاح ولا ننسى ايضا الدور الذي لعبه واضطلع به اخي الشيخ محمد صالح بن عديو وكيل اول المحافظة الذي تولى ادارة ملف الاستثمارات النفطية وعمل بنكران ذات في تذليل كافة الصعوبات التي واجهت عمل الشركة حتى تكلل بالنجاح والاعلان المفاجئ لتصدير عن اول شحنة من نفط ولي العذر من كتائب الجنود المجهولين وهم كثر والشركاء في صناعة هذا النجاح الاقتصادي والاستثماري الكبير الذي تزاد اهميته وتتعاظم من دوره في تعزير صمود الشرعية على صعيد جبهات القتال وتحقيق الانتصار على مليشيا الشر والطاغوت الحوثية الانقلابية .

وعلى خصوصية اهمية الحدث لشبوة هو حصولها لاول مرة على حصتها والتي قدرتها الوزارة بعشرين بالمائة وهي بلاشك كفيلة بدوران عجلة التنمية المحلية من جديد فيها وعلى طريق التحقيق الممنهج لتلبية احتياجات الناس منها وفي مختلف المديريات .