كتابات وآراء


04 مايو, 2025 06:14:00 م

كُتب بواسطة : ياسر يسلم السليماني - ارشيف الكاتب


لوحة عريضةٌ كُتب عليها: ممنوع الاقتراب، فاقترب منها، وبكل شجاعةٍ، تجاوز خطوطهم الحمراء. وبكبرياءٍ، مرّ على عشّ الدبابير فحطّمه..

رسموا له طريق السير ومعالمه، لكنه بخطى ترفض الذل والهوان غيّر مساره وصحّح طريقه، لعلّ وعسى أن يأتي بعده من يسير على خطاه.

وأسدل الستار على أطول مسرحيةٍ هزليةٍ دامت عشر سنين (انتقالي - شرعية)، فإذا بهم وجهان لعملةٍ واحدة!
لصوصٌ وعبيدٌ، سُلِبت إرادتهم، وشُلّت حركتهم، أكبرُ همِّهم: كم باعوا؟ وكم كسبوا؟ وآخرُ همِّهم وطن.. فلا تراهنوا عليهم، فرهانكم خاسر، ومصيركم خذلان.
عشرُهم سُنابلُ خُضرٌ، وعشرُنا سنينٌ عجاف، ذُقنا فيها المرَّ والحرمانَ والذلَّ والهوان.

والآن، وبعد أن انقشع الغبار، واتّضحت الرؤية، وبات اللعبُ على المكشوف، دون حياءٍ أو خوف.. يبقى السؤال: كيف يكون الخلاصُ لشعبٍ تَوّاقٍ للحرية؟ لشعبٍ أرهقه الصبر، وأضناه الانتظار، يرنو إلى فجرٍ جميلٍ يصنعه الأحرار، بعيدًا عن أعين اللصوص!