كتابات وآراء


19 أغسطس, 2023 04:23:00 م

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب



كتبه/ موسى المليكي:

قف للمعلم لا للتبجيل ولا للتكريم وإنما لقراءة الفاتحة عليه ولما وصل به الحال من الجوع وتكالب الهموم و من موت الضمير عند الآخرين.

المعلم اليمني عنوان بؤس وحزن وحرمان لا مثيل له فـي العالم كله غريب في وطنه وبين طلابه سجين بعوزه وفاقته مريض مهموم كئيب مذل بتراكم ديونه يُـريق ماء وجهه من أجل رغيف لا يسمنه ولا يغنيه من جوع له فكيف بأولاده والجريمة الكبري ضده العقوق والجحود من المجتمع الذي كان لهم أب وهم أولاده في مراحل التعليم المختلفة والكثر منهم أصبحوا مسؤولين يقطعون رأسه قبل فتات راتبه المعلم اليوم حكاية دموع لا تنقطع في هذا الوطن كل يوم قصة ألم هنا أو هناك آخرها يتنازل معلم ببنته الصغيرة لأسرة ميسورة كجارية تخدمهم مقابل أكلها وشربها وغداً سيقدم هذا المعلم نفسه للبيع عبد أجير في بيت أحد هؤلاء المجرمين ينضف البيت ويغسل الصحون لأولادهم مقابل لقمات يقمن صلبه.

أي إرهاب وقتل متعمد للمعلم وقد أصبح جسداً هزيل معتل بلا روح وتريدون منه أن ينشيء أجيال وعقول إذا كان راتب بعض المدرسين 45 ألف في الشهر ولديه خمسة أولاد صغار وهو وزوجته أي نصيب كل واحد مئتين ريال صبوح وغداء وعشاء ومصاريف للمدرسة اليوميه وشمط ودفاتر وثياب وإسعافات وعلاجات والمواد الغذائية الأساسية للبيت اجمعوا لنا أكابر خبراء الإقتصاد في العالم بينما عامل حجر وطين بسيط كما يقال يومه بعشرة ألف ريال مع التغذية والقات عشرة أضعاف المعلم بينما حكومة السفلة تأكل حقوق المعلم القانونية التي ليست فضل منها من عشر سنيين وأكثر.

والمحزن المبكي أنهم يضحكون على المعلم كل عام بتنزل الزيادة والعلاوات كلما اتفق المعلمين للإضراب وسنة بعد سنة وللأسف الكيانات النقابية للمعلم تلعب دور مشبوه في هذا المجال الآن لابد من إضراب شامل ومفتوح للمعلمين ولا عودة للتدريس إلا بعد زيادة في الراتب وإنزال الحقوق القانونية فوق الراتب وأي معلم أو غيره أو نقابات تعليمية يرفض ذلك فهو العدو الحقيقي للمعلم نفذَ الصبر وعمل المعلم ما لم يعمله أحد لهذا المجتمع وللوطن .