كتابات وآراء


03 مايو, 2022 09:08:00 م

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب



حضور مراسم صلاة عيد الفطر المبارك لكبار رجال الدولة يوم أمس في العاصمة المؤقتة عدن أمر في غاية الأهمية خاصة بعد غياب استمر لأكثر من سبع سنوات عن تلك المناسبات وغيرها لعوامل داخلية أو خارجية وضعف واضح لاشك فيه في تلك المؤسسات .

لكن الأهم هو ليس الحضور لأداء تلك الشعائر بقدر ما هو بسط نفوذ الدولة على كل المناطق اليمنية بما فيها الجزر والموانئ والمطارات والمنشآت النفطية ومناجم الذهب وغيرها من الأماكن الحيوية التي يمكن الإستفادة منها في تنشيط ودعم الاقتصاد اليمني الذي يعاني من انهيار كبير .

تحرك المجلس الرئاسي للزيارات الخارجية أمر في غاية الأهمية لكن الأهم هو التحرك لتوحيد الصف اليمني والمكونات والفصائل التي تنطوي تحت المجلس الرئاسي والعمل على تدعيم الصف الجمهوري في مواجهة مليشيات الحوثي الاجرامية الكهنوتية .

صحيح أننا بلغنا مرحلة من اليأس والتذمر من مكونات الشرعية والتحالف العربي لتلك السياسات الخاطئة التي كانت تمارس على مدى سبع سنوات عجاف بحق شبعنا المناضل لكن لايزال هناك أمل ممزوج بألم بالسلطة الجديدة وبتلك التحركات ونتمنى تصحيح المسار الخاطئ بين اليمن كدولة ذات سيادة من جهة وبين التحالف العربي من جهة أخرى في مواجهة مليشيات الحوثي التابعة لإيران .

إننا ننشد من إخواننا في الخليج أن يدرسوا الواقع بعيدا عن نرجسيه التخوف من الإسلام السياسي والثورة الشعبية الشبابية التي جعلتهم يرمون اليمن لمخالب إيران غير مدركين لحجم الكارثة من هذا الخطأ القاتل الذي ندفع ثمنه حرب لمدة سبع سنوات أو أكثر .

تسعى ايران لتقويض الخليج عبر اليمن وتقويض العالم أيضا عبر بوابة باب المندب ويتماهى معها النظام العالمي بل يدعمها بشكل فاضح دون خجل .

اليوم على المجلس الرئاسي تحريك الجانب السياسية والعسكري والدبلوماسي بشكل متوازي ومتوازن إما للسلم أو للحرب لاستعادة اليمن من وصاية إيران وتحريرها من أي وصاية خارجية سواء كانت إقليمية أو دولية ليعود موقعها وكينونتها كبلد صاحب حضارة متجذرة منذ القدم .