كتابات وآراء


06 نوفمبر, 2022 05:50:00 م

كُتب بواسطة : عبدالرحمن الشيباني - ارشيف الكاتب




يضع طة حسين هدفا لمستقبل الثقافة اجدة لا يزال هو سؤال اللحظة ، وهو ضرورة نشر التفكير النقدي فيما ندرسة ونتعلمة، ومن ثم يكون هذا التفكير النقدي أسلوب حياة وسلوكا يوميا، إنها الثقافة فى أحد أبسط تعريفاتها يشدد طة حسين على التعليم كضرورة لتحقيق الديمقراطية الصحيحة، كما يراهن علماء التربية والاقتصاد على أن التعليم حجر الزاوية لنهوض اى بلد، والحقيقة اننا نعانى كثيرا من تراجع على أكثر من مستوى ومنها التفكير الناقد المبنى على أسس معرفية بهدف التقويم الذي أصبح ينُظر إلية كفاءيض على الحاجة وبعين الشك والريبة وإيجاد له تاويلات أخرى، ينم عن فهم قاصر ينم عن انيميا ثقافية ،ليوسع بذلك دائرة الهروب وعدم مواجهة المشاكل بالطريقة المثلى، كما أن هناك من يؤسس لنقل اللاعقلانية من الأفكار والنظريات والوعى إلى فضاء الحياة الإجتماعية حيث تفضى إلى موت المجتمع بحسب تعبير محمد حرفوش ، أن العقل الحر هو من يؤمن بمبدأ الحوار و التعددية بكل أشكالها الفكرية ، ويترك الساحة لمساجلات معرفية تضاف للرصيد العقلى الإنسانى المتوثب للمعرفة، الذي ينشد دوما المعرفة ويبحث عنها فى أمهات الكتب وعقول العباقرة والمبدعين وحتى من أبسط الناس، أن الاستقلال الوطنى اليوم يقوم بطرح سؤال الثقافة ممزوجا باسئلة الهوية الوطنية الجامعة التى تجمع اى شعب، اذا فالثقافة هى صانعة السلوك الإنسانى وبغيابها عن خارطة طريق المستقبل يستحيل التطبيق العملى والوجود الفعلى لمعان كبيرة كالدستور والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المفاهيم التى يجب أن تاصل فى ذات الفرد، ولعمرى فاءن ذلك لن يكون إلا بالتعليم الذي يفتح آفاق التطور والمعرفة للنهوض والانطلاق نحو المستقبل وهو ما يجب أن نراهن عليه اليوم قبل الغد .
بقلم : عبدالرحمن الشيباني