أبحـاث ودراسات

15 مايو, 2023 08:03:49 م

عدن (صوت الشعب) خاص:

العدالة الانتقاليّة Transitional justice دراسة للقاضي انيس جمعان:

المحتويات:
(1) مفهوم العدالة الانتقاليّة
(2) نشأت وظهور مصطلح العدالة الانتقاليّة ؟
(3) تاريخ العدالة الانتقاليّة
(4) تطور مفهوم العدالة الانتقاليّة
(5) أهمّية العدالة الانتقاليّة
(6) أسس تحقيق العدالة الانتقاليّة
(7) أهداف العدالة الانتقاليّة
(8) آليات تحقيق العدالة الانتقاليّة
(9) العدالة الانتقالية في اليمن

مفهوم العدالة الانتقاليّة :
➖➖➖➖➖➖➖
▪️يُقصد بالعدالة الانتقاليّة مَجموعة من التّدابير القضائيّة وغير القضائيّة التي تُطبّقها العديد من البلدان؛ بهدف مُعالجة الانتِهاكات الكثيرة لحقوق الإنسان؛ حيث تشمل هذه التّدابير: ملاحقاتٍ قضائيّة، ولجان الحقيقة، وأشكال عديدة ومتنوّعة تستهدف إصلاح المؤسّسات؛ فالعدالة الانتقاليّة ليست نوعاً خاصّاً من العدالة، بل هي مُقاربة من أجل تحقيق العدالة خلال مدّة الانتقال من المنازعات وقمع الدّولة، بواسطة تحقيق المحاسبة العادلة، والتّعويض عن الضّحايا، وهي مجموعة إجراءات وتدابير، بعضها قانوني وقضائي، هدفها معالجة إرث ثقيل من انتهاكات حقوق الإنسان لتمكين مجتمع معين من أسباب الاستقرار والسلم الاجتماعي بعد حقبة من الحرب الأهلية أو الحكم الدكتاتوري ..

▪️مفهوم العدالة الانتقاليّة يعني أيضاً الاستجابة للانتهاكات المنهجية أو الواسعة النطاق لحقوق الإنسان، بهدف تحقيق الاعتراف الواجب بما كابده الضحايا من انتهاكات، وتعزيز إمكانيات تحقيق السلام والمصالحة والديمقراطية، أي أنها تكييف للعدالة على النحو الذي يلائم مجتمعات تخوض مرحلة من التحولات في أعقاب حقبة من تفشي انتهاكات حقوق الإنسان؛ سواء حدثت هذه التحولات فجأة أو على مدى عقود طويلةبعبارة أخرى، يربط مفهوم العدالة الانتقاليّة بين مفهومين هما العدالة والانتقال، بحيث يعني: تحقيق العدالة أثناء المرحلة الانتقاليّة التي تمر بها دولة من الدول.

لقد عرّف المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة بأنها مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية التي قامت بتطبيقها دول مختلفة من أجل معالجة ما ورثته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات، والعدالة الانتقالية متجذرة في المساءلة وجبر ضرر الضحايا وتعترف بكرامتهم كمواطنين وكبشر، وإن تجاهل الانتهاكات الواسعة قد يكون مَهْرَبا سهلا ولكنه يدمر القيم التي يُبنى عليها أي مجتمع لائق، تسألُ العدالة الانتقالية أصعب الأسئلة التي يٌمكن تصورها حول القانون والسياسة، عن طريق وضع الضحايا وكرامتهم في المقدمة، تشير العدالة الانتقاليّة إلى الطريق قُدماً لتجديد الالتزام بجعل المواطنين العاديين على يقين بالأمان في بلدانهم - في مأمن من تجاوزات سلطاتهم وتحت حماية فعالة من أي انتهاكات من قبل الآخرين ..

نشأت وظهور مصطلح العدالة الانتقاليّة ؟
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
▪️يُرجع بعض الباحثين أصل مفهوم العدالة الانتقاليّة إلى محاكم نورنبيرغ (1945م)، حيث عمدت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية إلى توسيع نطاق آليات القانون الجنائي في حينها، لتُمكن من محاكمة قيادات عسكرية وسياسية بعينها في النظامين النازي والياباني، مع التركيز على الجرائم التي ارتكباها، وليس من منطلق انتمائهم الأيديولوجي فقط ..

▪️وقد جنّب هذا التوجه بعض أركان النظامين المتابعة القضائية، لكنَّه مكّن من إبراز الجانب الجنائي والحقوقي في تجاوزات الأنظمة المهزومة، مما كان له أثر حاسم في تعزيز الوعي الحقوقي على المستوى الدولي، وبروز فعاليات مؤسسية على المستوى الدولي جعلت القضية الحقوقية عبر العالم قضيتها الأولى ..

للإطلاع على الدراسة كاملة وتنزيلها أنقر على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1tOZT92n87GDafI_mwUcMdI9lnHiq85Vm/view?usp=drivesdk




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.