منوعات

21 مارس, 2023 11:05:49 م

(صوت الشعب)متابعات:

بعد أن قضى كريستوفر تاب، 20 عامًا من عمره في السجن، بسبب جريمة اغتصاب وقتل لم يرتكبها، استطاع مؤخرًا أن يحصل على تسوية تقدر بـ 11.7 مليون دولار ستدفعها بلدية أيداهو فولز في أيداهو، تعويضًا عن فقدان حريته طوال تلك المدة.

وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“، تمكن تاب، البالغ من العمر 45 عامًا، والذي أدين في تلك القضية في عام 1998، من الحصول على البراءة بفضل تقنية الحمض النووي (DNA) ضمن ما يعرف باسم “مشروع البراءة”، وهو برنامج تشرف عليه مجموعة غير ربحية، تهدف إلى مراجعة الجرائم من هذا النوع من خلال تقنية الحمض النووي.

حصل تاب على البراءة في عام 2019، وبالتالي لم يعد هو المتهم الرئيسي بقتل أنجي دودج، التي كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، حيث تبين بفضل هذه التقنية أن الجاني الحقيقي هو شخص يدعى بريان لي دريبس.

اعترف دريبس في فبراير 2021، بارتكاب جريمة قتل واغتصاب من الدرجة الأولى وحكم عليه في يونيو 2021 بالسجن مدى الحياة.

تفاصيل الجريمة
كانت الفتاة دودج نائمة في منزلها في 13 يونيو 1996، عندما اقتحم دريبس المنزل واغتصبها ثم قتلها، واستمر لغز الجريمة دون حل لمدة عام تقريبا، إلى ان تم إلقاء القبض على تاب، الذي كان بعمر 20 عامًا في ذلك الوقت.

وبعد استجواب استمر نحو 30 ساعة، لم يقتنع المحققون بما قاله تاب ونفيه ارتكاب الجريمة، لكنهم أيضا لم يعثروا على الحمض النووي له في مسرح الجريمة.

تمت إدانة تاب بارتكاب جريمة قتل واغتصاب في مايو 1998، وحُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة، لكن قضيته للظهور مجددًا قبل نحو 10 سنوات، عندما سعت والدة الفتاة للمشاركة في “مشروع البراءة” بعد أن شعرت بأنها غير مقتنعة بأن تاب هو قاتل ابنتها.


بعد دراسة أدلة مسرح الجريمة، عُثِرَ على “عقب سيجارة” يحتوي الحمض النووي للجاني الحقيقي وهو دريبس، الذي كان يعيش بالقرب من منزل الضحية وقت ارتكاب الجريمة، لكنه انتقل إلى منطقة أخرى في وقتٍ لاحق.

اعتذار متأخر
قدمت عمدة المدينة، ريبيكا كاسبر، اعتذارها في بيان عن دور المدينة في إدانة تاب وبقائه خلف القضبان طيلة هذه السنوات، قائلة إنها تأمل في أن تساعد التسوية المالية والاعتذار الأدبي في إغلاق هذه القضية إلى الأبد.

كما تعهدت كاسبر بمراجعة سياسات المدينة لمنع تكرار ما حدث، من جهته قال تاب: “لا يمكن لأي مبلغ أن يعوضني عن أكثر من 20 عاما من حياتي قضيتها في السجن بسبب جريمة لم أرتكبها”.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.