ملفـات وتقـاريـر

02 يونيو, 2023 09:13:54 م

اليمن (صوت الشعب) متابعات:

أعلن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن عملية نقل أكثر من مليون برميل نفط من ناقلة صافر المهجورة يشكل “مخاطر واضحة”، لكنه استدرك بأن “عدم التحرك حيالها قد يؤدي إلى تسرب نفطي مدمر”.

وقال شتاينر الذي تتولى وكالته عملية إنقاذ الناقلة “صافر” الراسية قبالة السواحل الغربية اليمنية.. منذ الثلاثاء، في إطار التدخل الدولي والأممي لإنقاذ الناقلة: “إذا حدث أمر ما بشكل خطأ، فبالتأكيد ستطرح عديد من الأسئلة، لكن التخلي عنها ليس خيارا”، بحسب تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية.

يشار إلى أن صافر لم تخضع لأي أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، وتحمل على متنها كمية من النفط تتجاوز بأربع مرات الكمية التي تسربت في كارثة “إكسون فالديز” قبالة ألاسكا عام 1989، والتي تعد من بين أسوأ الكوارث البيئية في العالم.

ومن المتوقع أن تضخ شركة سميت سالفدج (SMIT Salvage) النفط من صافر إلى السفينة نوتيكا (Nautica) المملوكة للأمم المتحدة..

وأوضح شتاينر أن الصور الأولية التي أرسلت من الموقع أظهرت “ناقلة قديمة تعاني الصدأ”، مشيراً إلى أن “الخبراء الذين صعدوا على متن السفينة الأربعاء لم يجدوا أي أمر لم نتوقعه على رغم أن المسؤولين عن العملية ما زالوا بانتظار تقييم كامل”.، مضيفا إن “السيناريو الأكثر كارثية قد يتمثل بانفجار السفينة أو انهيارها، ما من شأنه أن يتطور إلى تسرب نفطي كبير”.

وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، استعدادها لبدء عمليات إنقاذ ناقلة النفط “صافر” العالقة والمحملة بأكثر من مليون برميل من الخام ما يشكل خطراً كبيراً على البيئة.

وأفاد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي في مؤتمر صحافي عقب وصوله إلى الناقلة “نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل”. وقال غريسلي إن عمليات الضخ ستبدأ في غضون عشرة أيام إلى أسبوعين.

وتتمثل خطة البعثة أولا بتأمين السفينة التي توقف عمل الأنظمة على متنها، ومن ثم بدء “ضخ غاز خامل في الخزانات يخفض بشكل كبير خطر وقوع انفجار أو حريق”، من قبل شركة سميت سالفدج SMIT Salvage، حيث تستعد الأمم المتحدة لأسوأ الاحتمال من خلال “خطة طوارئ تتجاوز بكثير موقع صافر”.

وتواجه عملية التفريغ تحديات جمة، تتعلق بطريقة التفريغ من الهيكل المتهالك، إذ يخشى خبراء من تفجره أو تسربه قبل السيطرة عليه، إضافة إلى حاجة الأمم المتحدة إلى تمويل إضافي بمبلغ 29 مليون دولار من أجل العملية التي تقدر تكلفتها بأكثر من 140 مليون دولار، حيث تمكنت من جمع نحو 120 مليون دولار.

ولفت شتاينر إلى أنه “حتى وإن تم ضخ النفط في عملية يمكن أن تستكمل بحلول مطلع أو منتصف يوليو (تموز) لن ينتهي الخطر تماما”، مؤكدا “لا يفيد الضخ إلا في إخراج النفط السائل، لكن على مدى السنوات،إذ تتشكل رواسب من نوع ما في أسفل الخزانات يستدعي تنظيفها الاستعانة بفريق متخصص من سميت سالفدج SMIT Salvage”.

هذا وفي الوقت الذي تشكل فيه “صافر” خطراً كبيراً، إلا أنه من الممكن أن تشكل مكاسب كبيرة، “قد تكون هناك عائدات كبيرة بعشرات ملايين الدولارات” بحسب شتاينر، حيث أوضح أنه “يمكن في الحقيقة بيع النفط لتستخدم عائداته من أجل مساعدة الناس اليائسين في اليمن الذين يكافحون من أجل البقاء”، إلا أنه استدرك بالقول “لكن الطريق ما زال طويلاً قبل وصول موعد تحقيق هذه العائدات إذ يتعين على طرفي النزاع في اليمن الاتفاق على كيفية استخدامها”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة “ستستمر بالتواصل مع الطرفين على أمل الوصول إلى النتيجة المقنعة للجميع”.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.