أبحـاث ودراسات

16 ديسمبر, 2018 11:59:00 م


عدن #صوت الشعب_ خاص:


قدم المهندس نبيل سعيد غالب شرف مدير إدارة السكن الداخلي بمكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن ، رؤية تطويرية ومقترحات عملية لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن.


#صوت الشعب" ينشر نص الرؤية والمقترحات كما ورد فيها:


عندما تتقدم المجتمعات وشعوبها على نحو تنموي واجتماعي واقتصادي تعرف أنها نالت وبدرجة كبيرة من الاستحسان والنجاح في تحقيق الأمنيات لنفسها، وإذا كان استعراضنا السابق يحمل بين طياته بعض المضامين والتوجهات السديدة لمجتمع يعتبر نامياً يعيش فيه ما يزيد على 50% تحت خط الفقر وبمعدل نمو سكاني متسارع غير قياسي يصل إلى 3.5%، فإن اليمن يطمح في تحقيق نهضة تنموية شاملة لاسيما في مجالات التعليم والصحة والوضع المعيشي من خلال (التعليم الفني والتدريب المهني). 


ومن هذا المنطلق نقدم رؤية متواضعة ومقترحات لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني باليمن نأمل أن تؤخذ بعين الإعتبار والاهتمام من قبل قيادة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.



رؤية ومقترح : م. نبيل سعيد غالب شرف


تعليم الفني عدن


 اهمية خطة للنهوض بالتعليم المهني والتقني التي تعتمد على تطوير المخرجات الطلاب. لكافة التخصصات المطلوبه لسوق العمل. التي تعود الفائده للوطن في التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر عبر التطوير المهني للعاملين في كافة التخصصات داخل اي معهد مهني او في كليات المجتمع ، وذلك عبر خطة مرحلية حديثة تواكب الطرق العلمية والتطبيقية الحديثة للوصول إلى الأهداف المنشودة لكون العملية التطويرية للعاملين في الورش لا تتوقف عند حد معين في ظل المنافسة الشرسة التي نراها في عالمنا الأن في جميع تخصصات المهنية.


 لقد خطت كل الدول خطوات جوهرية في سبيل التطوير المهني للعاملين في حقل التعليم الفني والتعليم المهني والتقني ، وذلك من خلال التخطيط والتنظيم والتنفيد والتقويم لبرنامج التطوير المهني والتقني لكافة المفردات من خلال تطوير المناهج ومجالات وطرق التدريس باستخدام تقنيات حديثة للتعليم المهني.


ورؤيتنا لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني باليمن ترتكز على الأمور التالية:


أولأ : التطوير الذاتي:


المستند إلى الجهود الشخصية للمدرب والمدرس النظري عن طريق الاطلاع على الأبحاث في مجال المهني.


تانيا: تطوير المعهد:


هو التطوير الذي تخطط له وتشرف على تنفيده فروع الوزاره التابعة لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال دورات تدريبية وورش عمل وحلقات نقاش بين هيئة التدريس العملي والنظري مع المعاهد في اطار الفروع في المحافظات الذي يقود إلى التحسن المستمر في أداء المدربين والمدرسين النظري مع توفير الموارد المالية الخاصة لتنفيد الخطط التطويرية. 


ثالثا: رسم سياسات:


 يجب رسم وتحديد سياسات تعمل على تحفيز المتدربين والمدرسين المهنيين.


ويجب على فروع الوزارة في المحافظات تعميم ثقافة التطوير للنهضة بجودة التعليم الفني والمهني التي كما يجب أن يكون لكل العاملين في الحقل المهني إسهامات في الابتكارت المهنية وذلك من خلال ورش عمل وحلقات نقاشية تخصصية مهنية وبحوث ودراسات جماعية. 


إعادة هيكلة التخصصات المهنيه بما يتواءم مع حاجات سوق العمل وبرامج التعليم العالي.


# مقترحات للنهوض بالتعليم الفني والتدريب المهني في اليمن ابرزها:


- تغيير المناهج النظرية والتطبيقية

لمواكبة الثورة الحالية في المنظومة التعليمية على جميع الأصعده وفي جميع المراحل عبر ربط وتعاون بين المصانع والشركات والاستفاده من البرتوكولات التعاون مع الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف في رفع وتحسين مخرجات التعليم للنهوض بالتعليم الفني.


- إعادة النظر في اللوائح وفقا لمتطلبات المرحلة واحتياجات سوق العمل. 


- أهمية توفير المتطلبات الضرورية من السكن والتغذية للمعاهد المهنية والتقنية.


- تحفيز الطلاب على الالتحاق بالمعاهد وكليات المجتمع عبر الاعلام الخاص بمكتب التعليم الفني في المحافظات. 


- النزول المكثف الى المدارس والثانويات وحثهم على أهمية التعليم الفني في حياة المجتمع ونهضته.


- اعادة النظر في قيادات التعليم الفني ويكون إختيارهم حسب المؤهل والخبرة العملية في التخصص التي بيشرف عليه لانه لن يتم تحقيق نتائج الا بقيادات مهنية متمكنة كون الدراسة النظرية والعملية أصبحت  تقليدية في التعليم وغير مواكبة للتقنيات الحديثة. 


- تأهيل المعلمين داخليا او خارجيا من خلال

الاستفادة من المنح الخارجية بارسال مدرسين لهذه المنح مع الغاء القانون الذي ينص على صرف نص راتب عند انبعاثك الى الخارج لكي نشجع المدرسين .


- عند تعيين مدير اوعميد معهد يكون الاختيار حسب المؤهل والخدمة ويقدم خطة عمل و برنامج لمدة عام ويتم النظر به من قبل متخصصين في مكتب فروع  المحافظات او الوزارة. 


- رفد المعاهد بمدرسين في التخصصات النادرة من خلال انبعاث الى الخارج عبر المنح المقدمه من الوزارة وذلك للمعاهد التي تعاني من نقص متخصصين في بعض  المدرسين والمدربين بسبب خروج عدد كبير للتقاعد ويتم تحويل الطلاب الى معهد اخر او يتم اغلاق المعهد لمدة عامين وارسال جميع المدرسين لدورات داخلية او خارجية مع مراعاة تجهيز المعهد خلال فتره اغلاقه.


- ارسال المدرسين الى المصانع الداخلية والخارجية عبر بروتوكول خارجي شريطإ يكون تطبيق عملي فقط.


 وهكذا يتم التعامل مع معهد اخر للتنسيق مع الجامعات حول المنهج وربطه مع التخصصات الموجودة في تلك الجامعات لكي يستطيع الطالب الإلتحاق في تلك الجامعات لاستكمال دراسته.



هناك ترتيبات آخرى لانجاح العملية التعليمية للتعليم الفني هي:


- يتم تشكيل ادارة للتوجيه من كافة التخصصات وذو كفاءه عاليه للاشراف ورفع اداء قيادات المعاهد والمدرسين و المدربين على ان يكون ذلك من خلال فرق تنقسم بين المعاهد ..كل فرقة بعد شهر تنتقل الى معهد ثاني ..الفائده من ذلك التقرير التي ترفع على المعهد والمدرسين الى قيادت فرع الوزاره لمقارنة بتقرير يليه الرفع عبر استمارة من عدة لجان تقيمييه لمعرفة اين الضعف.


- توفير الدعم المالي اللازم لإنشاء مراكز البحوث في جميع المعاهد وكليات المجتمع مع وضع نظم لتحفيز المعاهد مثل برنامج تقدير أفضل معهد او كلية مجتمع ومركز بحثي في المحافظات عن طريق وضع آلية لتحفيز أعضاء هيئة التدريس. 

 

- تقوية الروابط بين مكاتب التعليم الفني لمحافظات وسوق العمل من خلال وضع الية لجمع المعلومات عن سوق العمل وتقوية المناهج الدراسية من خلال اعادة النظر في الموجود بما يتواكب مع التطورات واحتياجات سوق العمل.


- التوسع في إنشاء معاهد وكليات مجتمع من خلال اشراك صندوق التعليم الفني او جهات داعمة داخلية او خارجية لتخفيف العبئ المادي على الدولة.

 

- وضع نظام لزيادة أعداد المنح والبعثات الخارجية وتفعيل الاتفاقيات الدولية 

والتركيز على التخصصات الغير موجودة في المعاهد المهنية لكي تتواكب مخرجات التعليم الفني مع سوق العمل. 


- وضع آلية ونظم ورصد الطلاب الذين يدرسون بالخارج وتحديد عدد الحاصلين منهم على منح دراسية من قبل وزارة التعليم الفني لكونهم تم ابتعثاهم دون توظيفهم لضمان عودتهم للعمل في وزارة التعليم الفني .


- وضع برنامج تطويري للمعلمين والمدربين المختصون في مجالاتهم 

ووضع الية لمزاولة العمل في الورش الخاصة وسوق العمل مع التنسيق مع الجهات الحكومية المحولة بصرف مزاولة المهن الا بخريجين المعاهد المهنية.


-التغيير في الوجبة الغدائية في الاقسام الداخلية للطلاب لتشجيعهم على الالتحاق في المعاهد وعدم تسربهم وتخفيف العبئ المادي على الأهل.


- التركيز والعمل على الترابط والتكامل بين التعليم الفني والتدريب المهني والاتجاهات التعليمية الأخرى حيث تعتبر مخرجات التعليم الأساسي والثانوي مدخلات للتعليم الفني.


- معالجة ضعف المناهج التعليمية والتدرببية عبر تحديثها مما يتواكب مع التطورات التكنولوجية الحديثة لكي نستطيع رفد سوق العمل بمخرجات متطوره وقادره على ان تواكب المستحدث في سوق العمل.


لتحسين جودة التعليم الفني والتدريب المهني يلزم تمكين المتعلم والمتدرب متطلبات ومهارات سوق العمل..تطوير المستمر للخطط والبرامج الدراسية والتدريبية وتحسين النظرة المجتمعية للتعليم الفني والمهني.

 

وضع أليات الرقابة والمتابعة لمعدين المناهج وذلك لضمان الكفاءة والجوده وتحسين جودة التعليم المهني ودلك من خلال المستمر للمناهج لمواكبة سوق العمل وتنافسة.












رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.