عدن (صوت الشعب) تقرير | هشام الحاج:
في مدينة عدن، حيث تتشابك تحديات التنمية مع إيقاعات التحول الرقمي الإقليمي، تبرز عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة العلوم والتكنولوجيا كواجهة مؤسسية تسعى إلى توسيع فرص التعليم وربط الجامعة بعالم المعرفة الرقمي.
التقرير التالي يستعرض دور العمادة، برامجها وخدماتها، مبررات أهميتها في ظل المتغيرات التقنية والاقتصادية، التحديات التي تواجه تطبيقات التعليم الإلكتروني، وخيارات الاستجابة و المواءمة مع التطورات الإقليمية والدولية.

تجربة رائدة في التعليم الحديث
منذ تأسيس العمادة، تبنت الجامعة رؤية عصرية تهدف إلى تمكين التعلم الإلكتروني عبر أنظمة ومنصات حديثة توفر بيئة تعليمية تفاعلية تجمع بين المحاضرات المرئية، والمقررات الإلكترونية، والأنشطة التطبيقية.
وقد أسهمت هذه الرؤية في إحداث نقلة نوعية في أساليب التعليم الجامعي، لتصبح الجامعة من أبرز المؤسسات التي واكبت التحول الرقمي في اليمن والمنطقة.
لماذا التعليم الإلكتروني مهم الآن؟ (المنظور المحلي والإقليمي والدولي)
1) توفير التعليم وإتاحة الفرص:
في بيئات تتأثر بالحركة السكانية، التباينات الاقتصادية، أو قيود الوصول إلى الحرم الجامعي، يتيح التعليم الإلكتروني مسارات بديلة للحصول على مؤهلات أكاديمية معتمدة، ما يوسع القاعدة التعليمية ويخفض تكاليف الوصول للتعلم.
2) المرونة في مواجهة الطوارئ:
النماذج الرقمية تمنح الجامعات قدرة على الاستمرار التعليمي أثناء الأزمات (انقطاعات محلية، قيود سفر، أو حالات صحية عامة) عبر منصات تعليمية مصممة للتفاعل المزامن وغير المزامن.
3) مواكبة سوق العمل الرقمي:
الاقتصاد الإقليمي والدولي يتطلب مهارات رقمية وهجينة؛ لذلك فإن برامج التعليم الإلكتروني التي تدمج مهارات تقنية (إدارة نظم، بيانات أساسية، أدوات تواصل رقمية) تعزز قابلية الخريجين للتوظف محلياً وخارجياً.
4) الربط بالشراكات الإقليمية والدولية:
من خلال المحتوى الرقمي والبرامج المشتركة، يمكن للعمادات فتح تعاون مع جامعات مفتوحة ومؤسسات تعليمية دولية، ما يرفع مستوى الاعتماد الأكاديمي وفرص التبادل. (الجامعة عضو في شبكات جامعية وإقليمية متعلقة بالتعليم المفتوح).
إقبال متزايد وثقة متنامية
شهدت العمادة خلال الأعوام الأخيرة إقبالاً واسعًا من الطلبة داخل اليمن وخارجه، حيث التحق المئات من الدارسين ببرامجها المتنوعة في مجالات العلوم الإدارية، وتقنية المعلومات، والمحاسبة، والعلوم الإنسانية.
ويرجع هذا الإقبال إلى المرونة التي يوفرها التعليم الإلكتروني، وجودة المحتوى الأكاديمي، إضافةً إلى الخدمات التقنية المتميزة التي تتيح للطالب التعلم في أي زمان ومكان.

شهادة طالب من الواقع
وفي هذا السياق، تحدث الطالب مروان أحمد محسن – طالب بكالوريوس في تخصص المحاسبة بعمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد – قائلاً:
> “بالنسبة لي، التعليم الإلكتروني ليس مجرد وسيلة للدراسة، بل هو فرصة للتطور والتعلم بطريقة مرنة تتناسب مع أسلوب حياتي. أستطيع من خلاله تنظيم وقتي بشكل أفضل، مما يتيح لي الجمع بين الدراسة والعمل في الوقت نفسه دون التأثير على جودة تعليمي. كما أن التعليم عن بعد يمنحني القدرة على اكتساب مهارات جديدة سواء في الجانب الأكاديمي أو المهني، ويؤهلني للفرص الوظيفية المستقبلية بشكل أكبر. أشعر أن هذا النوع من التعليم يساعدني على مواجهة تحديات سوق العمل الحديث بثقة، لأنه يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية ويجعلني أكثر استعدادًا لمستقبلي المهني.”

مواكبة التطورات الإقليمية والدولية
تسعى عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد إلى تحديث برامجها التعليمية باستمرار بما يواكب التطورات التقنية والتكنولوجية الإقليمية والدولية، من خلال إدماج أدوات التعليم التفاعلي والذكاء الاصطناعي، وتعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس في مجالات التصميم التعليمي وإدارة المحتوى الرقمي.
كما تعمل العمادة على بناء شراكات أكاديمية وبحثية مع مؤسسات إقليمية ودولية، بما يعزز من جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي لبرامجها.

نحو مستقبل رقمي واعد
بفضل رؤيتها الطموحة وكوادرها المؤهلة، تمضي جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن بخطى واثقة نحو بناء مستقبل أكاديمي رقمي متكامل، يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة ويعزز قدرتهم على التفاعل مع متغيرات العصر بثقة واقتدار.
إن تجربة الجامعة في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد تمثل اليوم قصة نجاح وطنية ملهمة، تؤكد أن الاستثمار في التقنيات التعليمية هو استثمار في الإنسان وفي مستقبل التعليم في اليمن.

حدث علمي عالمي في عدن... نحو آفاق جديدة في التعليم الإلكتروني
تستعد عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن لتنظيم حدث علمي عالمي يلامس مستقبل التعليم الإلكتروني في بلادنا:
✨ المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد ✨
Second International Conference on Electronic and Distance Learning 2025 (2nd ICEDL-2025)
تحت شعار: "التعليم الإلكتروني.. واقعه وآفاقه المستقبلية"
📅 20 – 22 أكتوبر 2025م
📍 جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن (حضورياً)
💻 وبث مباشر عبر ZOOM (مشاركة افتراضية)
بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من 17 دولة، يناقش المؤتمر أحدث التجارب والابتكارات في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وسبل تطوير هذا القطاع الحيوي في المنطقة.
📌 للمزيد من التفاصيل حول التسجيل، المحاور، والمتحدثين عبر البريد الإلكتروني:
🌐 جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن
#المؤتمر_الدولي_الثاني #التعليم_الإلكتروني #التعليم_عن_بعد #واقع_التعليم #ابتكارات #آفاق_مستقبلية #مؤتمر_عدن #تجارب #أفكار #مستقبل_التعليم #جامعة_العلوم_والتكنولوجيا


