23 أكتوبر, 2025 08:15:00 م
بقلم | عادل حمران:
يشكل قرار عودة فتح مقر القنصلية الهندية في العاصمة عدن خطوة محورية وإنجازاً كبيراً طال انتظاره، وسيكون له أثر عميق ومباشر على حياة آلاف المسافرين اليمنيين إلى الهند. وفي هذا المقام، نتقدم بالشكر والمحبة لدولة الهند العظيمة على هذه الخطوة الشجاعة والموقف النبيل الذي يقف بجانب الشعب اليمني، وخصوصاً المرضى الذين ضاقت بهم بلادهم وأغلقت عليهم الأبواب.
لقد أدرك الجميع حجم المعاناة التي تكبدها المواطنون اليمنيون المسافرون إلى الهند، وخاصة أولئك الذين يقصدونها للعلاج أو التعليم، فقد تحملوا مجبرين تكاليف باهظة وعناءً لا يُحتمل، حيث اضطروا للسفر إلى دول الجوار مثل (عُمان، أو جيبوتي، أو الأردن) فقط لتقديم أوراقهم والحصول على تأشيرة الدخول إلى الهند، مما استنزف أموالهم ووقتهم الثمين.
إن إصدار تأشيرة السفر إلى الهند من داخل عدن سيوفر على آلاف اليمنيين التكاليف المالية الباهظة والوقت الطويل الذي كانت تستغرقه الموافقة على التأشيرة من الخارج. هذا التوفير يمثل تخفيفاً للأعباء المضاعفة، لا سيما على المرضى الذين تستدعي حالاتهم السفر بصورة عاجلة.
وجاءت هذه الخطوة ترجمة واضحة للثقة الدولية المتزايدة في الاستقرار الأمني الذي تشهده العاصمة عدن، وإن عودة القنصلية الهندية تُعد دليلاً على نجاح الجهود الأمنية في استتباب الأوضاع، وتمثل خطوة إيجابية ستشجع بلا شك بقية الدول العربية والأجنبية على إعادة فتح سفاراتها وقنصلياتها في العاصمة عدن.
هذه الخطوة المباركة وجدت قبولاً مجتمعياً واسعاً، وهي بادرة خير نأمل أن تتبعها خطوات مماثلة لخدمة المواطن اليمني وتسهيل حركته وتواصله مع العالم.
#عادل_حمران