أخبار محلية

07 أكتوبر, 2025 10:28:54 م

عدن (صوت الشعب) خاص:

شارك البروفيسور الدكتور فضل الربيعي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، في الورشة العلمية التي نظمتها اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وبرعاية معالي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم.

انعقدت الورشة على مدى يومي، الإثنين والثلاثاء، 6 و7 أكتوبر الجاري، بمدينة عدن ، تحت عنوان: "بناء القدرات: التدريب على بناء القدرات العقلية والنفسية لفئة المراهقين والشباب"، بهدف تعزيز مهارات التكيف الإيجابي ومواجهة الأزمات لدى الشباب في ظل التحديات الراهنة.

حضر الورشة عدد من طلاب الجامعات من محافظات عدن ولحج وأبين، وتلقوا تدريبات مكثفة حول المهارات العقلية والنفسية التي تسهم في تمكينهم من التعامل مع الضغوط والتحديات التي فرضتها الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة حفيظة الشيخ، الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، أهمية عقد هذه الورشة التي جرى الإعداد لها منذ فترة، إدراكًا لدور الصحة النفسية والعقلية في بناء شخصية الشباب باعتبارهم عماد المستقبل.

كما ألقى السيد عليون ندياي، رئيس قسم السلام بقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في منظمة الإيسيسكو، كلمة نقل فيها تحيات قيادة المنظمة، مؤكدًا أن الورشة تأتي ضمن جهود الإيسيسكو لتعزيز التنمية الشاملة في الدول الأعضاء من خلال بناء القدرات النفسية والاجتماعية للشباب.

وأشار إلى أن الاهتمام بالصحة العقلية لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة إنسانية وتنموية في ظل التحولات العالمية المتسارعة، مؤكدًا التزام الإيسيسكو بمواصلة دعم الأنشطة التي تسهم في تمكين الشباب من اكتساب مهارات التعامل مع الضغوط النفسية وبناء ثقافة السلام الداخلي والتعايش الإيجابي.

من جانبه، قدم البروفيسور الدكتور فضل الربيعي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأستاذ علم الاجتماع، محاضرة بعنوان: "استمرار الحرب وتأثيرها على فئة الشباب والمراهقين من النواحي النفسية والاجتماعية"، استعرض خلالها أبرز الآثار السلبية للحروب على الشباب من الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية والتعليمية.

وأوضح الدكتور الربيعي أن دعم القدرات النفسية والعقلية لهذه الفئة يمثل خطوة جوهرية، كونهم أكثر الفئات العمرية تأثرًا بالحرب، حيث يواجهون ظروفًا محفوفة بالمخاطر تهدد حياتهم وتضاعف معاناتهم.

وأشار إلى أن من أبرز تلك المخاطر: الموت، الاضطرابات النفسية، اليُتم، الإصابات الجسدية، النزوح، الخوف، ضعف الرعاية الصحية، وعزوف الشباب عن التعليم.

وأكد أن الحرب الدائرة منذ عقد من الزمن ألقت بظلالها الثقيلة على الشباب، وألحقت بهم أضرارًا كبيرة انعكست سلبًا على أوضاعهم النفسية والعقلية والصحية والتعليمية.

وشدّد على ضرورة دراسة هذه الظاهرة من مختلف أبعادها ومخاطرها، ووضع برامج عملية لمساعدة الشباب على إعادة التكيف بعد الحرب، انطلاقًا من كونهم أساس مستقبل المجتمع وضمان توازنه واستقراره.

ونوّه الربيعي إلى أن الشباب يحتاجون في هذه المرحلة العمرية إلى التوجيه والإرشاد المستمرين من أجل تحقيق نموهم بصورة سليمة، عبر وضع برامج علمية ورعاية تربوية شاملة تضمن استثمار طاقاتهم بشكل إيجابي.

كما قدّم الدكتور مبارك سالمين، أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة عدن، محاضرة تناول فيها أهمية مثل هذه الورش التي تُعنى بالشباب بوصفهم رأس المال البشري والركيزة الأساسية لبناء مستقبل آمن ومزدهر.

وفي ختام الورشة، أكدت الدكتورة حفيظة الشيخ حرص اللجنة الوطنية ومنظمة الإيسيسكو على الاستمرار في تنفيذ مثل هذه البرامج الهادفة إلى بناء قدرات الشباب، مشيدة بجهود المشاركين والداعمين لإنجاح فعاليات الورشة.

وفي نهاية الفعالية، تم توزيع شهادات المشاركة على المتدربين والجهات المساهمة في إنجاح الورشة.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.