13 مايو, 2025 08:57:52 م
كتب/الشيخ خالد يوسف العزيبي
شيخ مشايخ الحوطة وتبن
في الآونة الأخيرة، برزت بعض الأصوات النشاز التي تحاول إثارة البلبلة والتشكيك في الأحقية التاريخية للمشيخة في منطقتي الحوطة وتبن، وتحديدًا في ما يتعلق بشخصية الشيخ خالد يوسف العزيبي، المعروف لدى العامة والخاصة بشيخ مشايخ الحوطة وتبن منذ زمن بعيد.
المثير للاستغراب أن من يطلقون هذه الادعاءات هم أنفسهم الذين لم يحركوا ساكنًا يوم أن كانت المشيخة تُنسب لأشخاص من خارج المنطقة، كما حدث حين نسبت لشيخ من زبيد – من محافظة الحديدة – ولم نسمع لهم صوت اعتراض ولا حتى همس استغراب. أما اليوم، حين تعود المشيخة إلى أهلها الحقيقيين، إلى من هم من سلالة مشايخ عريقة وأسر أصيلة لها جذورها في الأرض والتاريخ، نراهم يهاجمون ويطعنون ويثيرون الجلبة كما يفعل الطبالون.
والمؤسف أن هذه الأصوات لا تنبع من غيرة على الحق، بل من أهواء شخصية وحسابات ضيقة، تصب في خانة الفوضى لا غير. فبدلاً من أن ينشغلوا بما ينفع مجتمعاتهم ويساهموا في محاربة الفساد والمفسدين، نراهم يروجون للفتن ويعملون على تمزيق النسيج الاجتماعي، بلا وعي ولا بصيرة.
نقول لهؤلاء: إنكم تسيئون إلى أنفسكم قبل أن تسيئوا إلى غيركم، فالمشيخة ليست لقمة سائغة تنتزع بالصوت العالي أو بالافتراء، بل هي إرثٌ وحقٌ أصيلٌ تُعرف أصوله ويُشهد له التاريخ. والشيخ خالد يوسف العزيبي، بما عرف عنه من حكمة ونزاهة وحنكة، هو الأحق بهذا الوصف عن جدارة واستحقاق.
وعليه، فإننا مستمرون في مسيرتنا، واثقون في خطانا، غير معنيين بأقاويل لا تسمن ولا تغني من حق. فليتفرغ المتقولون لما فيه مصلحة الناس، إن كانوا صادقين، وليدعوا المشيخة لأهلها.