المرصد العمالي

11 مارس, 2023 11:18:09 م

(صوت الشعب) بقلم / راسخ بامسلم:

من عايش الوضع قبل عام ١٩٩٠م في عدن يعرف حجم التطور والبنية التحتية التي كانت موجودة في العاصمة عدن وخصوصاً مؤسسات الدولة بهيبتها وقوتها وتقديمها خدمات حقيقية للمواطنين ككل في اطار النظام والقانون.

ومنذ الوحدة وخصوصاً بعد عام ١٩٩٤م تم القضاء على مؤسسات الدولة سواء ببنيتها التحتية او بنظامها الاداري وتحويل النظام الاداري الى المركز (صنعاء) كونها عاصمة ومنذ ذلك الحين تم بناء مؤسسات الدولة والنهوض بالبنية التحتية وتطويرها بكافة الجوانب والاجابة كانت بكل اختصار انها (العاصمة) وعدن لها الله حيث لم تشهد اي تطور شكلي الا في خليجي عشرين وذلك بسبب استضافتها للبطولة فقط.

عدن منذ فبراير ٢٠١٥م اعلنت كعاصمة مؤقتة وشنت عليها الحرب الغاشمة وضحت بخيرها ابنائها الذي اغلبهم لم يحصلوا على العلاج برغم تضحياتهم الكبيرة ، ومع ذلك ولم يتم عمل اي مشروع حقيقي للعاصمة عدن او المحافظات المجاورة استفاد منها المواطنين لها من كهرباء وماء وصرف صحي اتصالات وطرقات الخ.... وذلك لعدة اسباب منها:

١_ الفشل الاداري والاعتماد على شخصيات هزيلة بمحسوبية تعمل على هدم المؤسسات وخدمة اشخاص معينين استغلوا سلطتهم للمصالح الخاصة.

٢_ الاضطراب السياسي وتخوف الاحزاب من استقلالية ابناء عدن والجنوب لمشروعهم الجنوبي.

٣_ الفساد الاداري والمالي وضياع الرقابة وعدم الاهتمام بالمشاريع الاستراتيجية.

٤_ غياب المعلومات الكاملة لاغلب مؤسسات الدولة اضافة لضعف الكادر الاداري.

٥_ زرع الفوضى الخلاقة المرتبة والذي من الممكن القضاء عليها بعد القضاء على غطاءها السياسي الذي لم يدرك اهمية البنية التحتية ومؤسسات الدولة.

٦_ الهروب من الاستثمار في العاصمة عدن لعدة اسباب معروفة وتعزيزها باجراءات تتخذها السلطات المركزية وباقي السلطات للكسب الغير منظم للدولة وللخاص يزيد من تفقيم المشاكل ويخلق بيئة طاردة لروؤس الاموال.

والكثير من الاسباب التي لم اذكرها بالاعلى.

كل المشاكل المذكوره اعلاه يجب عمل الحلول لها لدعم ركائز الدولة وتعزيز النهوض بالعاصمة عدن واعطائها حقها وهنا نضع لكم بعض الحلول وهي كالتالي :

١_ عمل تقييم شامل اداري ومالي وفني لجميع مؤسسات الدولة واعداد قاعدة بيانات عن طبيعة عملها وماهي المشاكل التي تعاني منها وطرح الحلول لمعالجتها.

٢_ عمل دراسة عاجلة لاهم المشاريع البنية التحتية وتخصيص دعمها مركزياً من الحكومة والاهتمام بالمشاريع الاساسية مع وضع رقابة مشددة لضمان قيام المشاريع.

٣_ اصلاح عمل الوحدات الاقتصادية للدولة والزام الوحدات الايراداية بتبني مشاريع للعاصمة عدن بالتنسيق مع السلطة المحلية وعمل رقابة عليها من منظمات المجتمع المدني.

٤_ الزام جميع المحافظات والمؤسسات بالتوريد الى البنك المركزي لتقليص الفساد وضياع الايرادات كي تستطيع الحكومة دعم العاصمة عدن اولاً باول.

٥_ اختيار الكفاءات الادارية من المخضرمة ومن الشباب للنهوض وتطوير العمل في مؤسسات الدولة بدلاً عن الفوضى والفساظ الاداري.

٦_ ترتيب الاوضاع الامنية وخلق بيئة آمنة للتجار والمستثمرين للاستثمار في العاصمة عدن وهذا سيعود على الدولة والسلطة المحلية بايرادات وخلق فرص عمل للشباب.

٧_ اعادة تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة واستقلاليته والتضحية بالمكاسب الشخصية ولو خلال الفترة القادمة لتصحيح الاوضاع.

مالم يتم تنفيذ ماذكر اعلاه وباقي النقاط التي يعلمها اهل الاختصاص الذي هم ادرى مني بكثير فاننا سنظل نسير في نفس الدائرة التي لم نخرج منها ، ولو هناك نية حقيقية لاصلاح ماذكر اعلاه يجب الاستعانة بالكوادر الادارية في عدن التي همشت في المرافق والاستعانة بالكوادر التي في البيوت.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.