كتابات وآراء


15 ديسمبر, 2025 05:11:00 م

كُتب بواسطة : احمد السيد عيدروس - ارشيف الكاتب



كتبه/ احمد السيد عيدروس:

في ظلّ التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة حضرموت بدأت سلطة حزب الإصلاح في مأرب المسيطرة على حقول النفط والغاز بالتلويح بفرض حصار على العاصمة عدن الأمر الذي أنذر ببوادر أزمة غاز تلوح في الأفق قد تتبعها أزمات في المشتقات النفطية التي تغذي كهرباء العاصمة عدن وأجزاء من السوق المحلية في المنطقتين الشرقية والوسطى وقد تمتد هذه الأزمة لتطال العاصمة عدن بشكل مباشر إذا لم تُرفع نسبة استيراد المشتقات النفطية من الخارج عمّا هي عليه حالياً كحلٍّ مؤقت إلى حين استئناف مصافي عدن لعملها وبدء عملية التكرير .

وفي هذا السياق تكتسب الأحداث الأخيرة في حضرموت أهمية بالغة من المنظورين الاقتصادي والجيوسياسي للدولة الجنوبية المنشودة إذ من شأنها أن تدفع القيادة السياسية الجنوبية حتماً إلى تسريع خطوات إعادة تشغيل مصافي عدن تمهيداً للبدء في تكرير النفط الخام وتزويد السوق المحلية بالمشتقات النفطية بما يسهم في تلافي أي أزمات مستقبلية محتملة.

فمصافي عدن كانت وستظل الشريان الاقتصادي الجنوبي الذي يضخ الحياة في جسد الوطن وتمثل سلاحاً حاسماً بيد القيادة السياسية الجنوبية في معركتها الاقتصادية وضمانة استراتيجية للاستقلال الاقتصادي والأمن الطاقي.