30 ديسمبر, 2025 11:55:49 م
عدن (صوت الشعب) خاص:
كتبه - د. مريم العفيف:
في صفحات التاريخ، تُخلد العظمة بدماء الشهداء، وتُنسج الأساطير من تضحياتهم. من قلب الجنوب العربي، يسطع اسم أحمد الإدريسي كرمز للفداء، رجل حمل الوطن في قلبه، ولم يهادن الظلم يومًا.
لقد عاش #الإدريسي في زمن عصيب، زمن حاول فيه الظلام والطغيان انتزاع الحرية من شعب الجنوب، لكنه كان أشد قوة من كل الجدران والأسوار. واجه قوى الاستبداد وجهاً لوجه، في مواجهة نظام عفاش وأجهزة الأمن المركزي، مدافعًا عن الأرض والكرامة، وكأن حياته جزء لا يتجزأ من نبض شعبه.
قتله لم يكن مجرد حدث عابر، بل فصل مظلم في سجل الاستبداد، يثبت أن أبطال الحرية لا يُقهَرون، وأن دماء الشهداء تصنع جذور الحرية. أصبح أحمد الإدريسي أسطورةً حية، ليس فقط لمقاومته، بل لأنه علّم الأجيال معنى الفداء الحقيقي: أن تكون الحرية أغلى من النفس، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع.
اليوم، ونحن نستذكره، نرى في قصته انعكاس كل صراع من أجل الحق، كل مقاومة ضد الظلم، وكل روح حرة لا تعرف الانحناء. الإدريسي ليس مجرد اسم بين صفحات التاريخ، بل رمز عالمي للفداء والشجاعة، شهادة حية على أن إرادة الإنسان الحرة أقوى من كل آلة قمعية.
تظل أسطورته حية في كل قلب جنوبي، وفي كل صفحة من صفحات التاريخ، لتذكرنا بأن الشجاعة ليست مجرد الانتصار، بل في الوقوف، والمقاومة، والتضحية مهما كان الثمن.
أحمد الإدريسي، بطل الجنوب، لم يمت، بل صار رمزًا خالدًا للحرية والكرامة، وسيفًا لا ينكسر في وجه الظلم.
رحمك الله وكل الرفاق...
#مريم_العفيف
#دولة_الجنوب_العربي