صـوت الثقـافة والفـن

08 يونيو, 2014 12:43:00 ص


صوت الشعب-الجديد فن:

يبدو أن استعانة المنتج المصري بالنجمات اللبنانيات في السينما المصرية بات يشعل الغيرة في نفوس بعض النجمات المصريات، والأكيد أن الممثلة آثار الحكيم هي أبرز مثالٍ على ذلك.

ففي مداخلةٍ هاتفية ضمن برنامج “العاشرة مساءً” على شاشة Dream، شنَّت الحكيم هجوماً عنيفاً على النجمة هيفا وهبي وفيلم “حلاوة روح” وأيَّدت قرار رئيس الوزراء بوقف عرضه في صالات السينما المصرية.

الممثلة المصرية “المنتهية الصلاحية” لم تكتفِ بالهجوم على هيفا فقط، بل اعتبرت أن العُري هو عادة كلّ اللبنانيات، وقالت: “الحكاية أكبر بكتير من مجرَّد فيلم رديء أو جنسي يُعتبر من أفلام البورنو وأكبر بكتير من جماعة متأسلمة، فالسيدة هيفا تمثّل عادات وتقاليد مجتمعها في العُري طول الوقت، سواء في برامج أو أفلام”.

وأضافت تقول: “السيدة هيفا سيكون لها مسلسلٌ كاملٌ في رمضان المقبل، وستمثّل فيه الشخصية المصرية. السُبكي (منتج فيلم “حلاوة روح”) يقول إنه يناقش مشكلة سيّدة في حارة يحميها طفل، وكأن سيدات مصر في الحارات أو غير الحارات مشاكلهم جنسية فقط”.

وحين اعترض مقدّم البرنامج وائل الأبراشي على شمل كلّ اللبنانيات بهذا الحديث، رغم أن كلام آثار الحكيم أعجبه لوهلة وضحك على ردّها، أجابت قائلة: “هي تعبّر عن تقاليد مجتمعها في العُري.. عندك 5 أو 6 برامج لبنانية تُعرض على الفضائيات وكلُّها عُري.. دي عاداتهم وتقاليدهم. هل تمشي زوجتكَ يا أستاذ وائل في الشارع وصدرها باين كده ولابسة ميكروجوب”؟! دَه عادي، همَّ بيمشوا في الشارع كده”.

قد لا نلوم مواطنٌ مصري غير مطَّلع على تاريخ السينما المصرية لو خرج منه كلامٌ مماثل، لكن أن تعتبر السيّدة آثار أن اللبنانيات يتعرَّين وهذه تقاليدنا وعاداتنا، فهناك مشكلة كبرى ولا شكَّ أنها بحاجة لمن يُنعش ذاكرتها ويذكّرها بتاريخ السينما المصرية وعاداتها وتقاليدها في العُري والمشاهد الجنسية.. أليست هي نفسها السيّدة آثار من تعرَّضت لاغتصاب في أحد مشاهد أفلامها؟! فهل يعني ذلك أن مشكلات السيدة المصرية هي جنسية فقط؟!

لا مجال هنا لعرض الأفلام المصرية التي تتضمَّن مشاهد جنسية وإباحية، ولن أقول إن ممثلات مصر يعبّرن عن تقاليد مصر في العُري.. فالعُري يا سيّدة آثار ليس إهانة، طالما يرافقه الذكاء والعقل السليم!

 






رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.