06 أغسطس, 2025 03:09:38 ص
(صوت الشعب) كتب| عادل عياش:
خمسون يومًا مرّت منذ أن غادر الكاتب الوطني الحر علي منصور مقراط أرض الوطن متجهًا إلى القاهرة في رحلة علاجية لمداواة الجسد، لكن الحديث معه يكشف أن الوجع الأكبر ليس في الجسد بل في الوطن.
قبل ايام جمعني اتصال هاتفي لم يكن الحديث عن الصحة فقط بل عن الوطن الذي يتألم بصمت عن شعب أنهكته الأزمات وعن حلم لا يزال حيًا رغم كل الخيبات.
تحدثنا عن أبين وعدن وعن الجنوب الذي نحب وعن الإعلام الذي يجب أن يكون صوتًا للناس لا صدى للسلطة تحدثنا عن التاريخ عن الصحابة عن سنن الله في الصراع بين الحق والباطل وعن الأمل الذي لا يموت في قلوب من يحملون همّ الوطن.
مقراط رغم ألمه كان حاضرًا بكامل وعيه الوطني يرفض الاستسلام ويؤمن أن الكلمة الصادقة أقوى من الرصاصة وأن القلم النزيه هو بداية الشفاء الحقيقي.
خمسون يومًا في القاهرة لكنها كانت خمسين لحظة صدق خمسين دعوة للصحوة خمسين صرخة في وجه الفساد خمسين أمنية بأن يعود الوطن كما نحب لا كما أراد له العابثون.
فهل يشفى الجسد وهل يصحو الوطن؟ وهل نكتب معًا بداية جديدة يكون فيها الإعلام ضميرًا والسياسة أخلاقًا والوطن للجميع.
كل التحية للكاتب الحر وكل الدعاء له بالشفاء وكل الأمل أن نعود لنكتب معًا عن وطن يستحق الحياة.