عدن_صوت الشعب_كتب/فيصب السعيدي:
كيفية التخلص من
الجوانب السلبيه الدخيلة على ثورتنا الجنوبية السلميه ، والتي اثرت على سير تقدمها
وربما ضعفها بالمقارنه مع بدايتها منذ الانطلاقه الاولى في العام 2007م .
ولابد لنا ان نشير
الى جملة من الاسباب من منظور شخصي ، لكن بتعاون المخلصين نستطيع ان نكون رؤية
متكامله عن اسباب الوهن بالاضافة الى عوامل القوه والخروج بحلول ومعالجات صائبه
عوضآ عن الصمت وبالتالي البحث عن ضحية لتحميها اخطائنا و فشلنا .
والجانب السلبي يتمثل
في : 1- النزعة
القياديه التي رافقت المكونات منذ الوهله الاولى على تاسيسها .
2- خروج القيادات
الجنوبيه السابقه من جحورها ، مستغلين التعاطف الشعبي ومبداء التسامح والتصالح ،
لغرض تولي قيادة الثورة من الخارج ، بنفس العقليات القديمه ، التي حكمت الجنوب منذ
67م .
3- عدم وجود عمل
تنظيمي مؤسسي وافتقار للضوابط التي يحتكم اليها الجميع .
غياب الفكر الواعي
الذي يرسم متطلبات المرحله ويحدد ملامح المستقبل .
5- الاعتماد على افراد
بحسب الوجاهه ، المادة ، اومنصب قديم ، وايضآ على اشخاص مثابرون على الظهور في
منصات الخطابه والبعض الاخر استفاد من دخوله السجن لفترات وجيزه واستطاع تسخير ذلك
للظهور واكنساب صفة البطولة.
6- ايضآ تسلق اعضاء من
احزاب المشترك للظهور كقياديين على رأس المكونات الثوريه والسيطره على قيادة
المحافظات والمديريات وبالذات اعضاء الاشتراكي الذين انخرطوا في صفوف الثوره منذ
بداية التظاهرات السلميه ، وتواجدهم في مختلف المواقع القياديه ، ويديرون الثوره
بنفس الفكر والعقليه القديمه منها التخوين والاقصاء وعدم القبول بالاخر هذه
التصرفات اثرت بشكل مباشر اوغير مباشر على تطور مسار الثورة.
7- اتباع سياسة ردود
الافعال كمنهج ثوري في العمل اليومي ، لعدم وجود رؤيه واضحه واهداف قريبه وبعيدة
المدى .
8- حصر النشاط الثوري
في المهرجانات و الفعاليات ، والاكتفاء برفع الاعلام والصور في المناسبات ، وعدم
الاهتمام بالكادر العلمي والمثقفون وطلاب الجامعات والثانويات ، والمدارس الاساسيه
، الذي يعتبرون عامل رئيسي من عوامل انتصار الثورة.
9- الاكتفاء بمجموعه
لايزيدون عن العشرين فردآ للقيام بالعمل الاعلامي على مستوى الجنوب وتم
اختياراغلبهم على اساس مصالح شخصيه لاتمت للثوره بصله تذكر .
10- عدم الاهتمام
بالجانب الحقوقي والرصد والتوثيق ، وبالتالي ظهور افراد ومنظمات تعمل بجهود ذاتيه،
مع ذلك لايتم تقديم لهم اي تسهيلات تذكر .واحيانآ يصل الامر االى المحاربة
والتشويش على عملهم . لغرض صنع بدائل اخرى تدين بالولاء والطاعه العمياء للقيادات
المفترضه .
-11 عدم تدوير
العنصرالقيادي في اطار المكونات، وعدم قبول شخصيات جديده على اساس تجديد وتطعيم
المكونات بالكادر الواعي خوفآ من ظهور شخصيات جديره بحب واحترام الناس ،بالتالي قد
تؤثر على مصالح الشخصيات القديمة.
12- عدم الاهتمام في
تنظيم الجانب المالي ، والمحاسبة للاشخاص الذين يقومون بالتسول باسم الثوره
والنضال .
ومن اجل تلقيص الجانب
السلبي ،يجب الابتعاد كليآ عن ماتم ذكره في النقاط السابقه واصلاح مايجب اصلاحه
والبحث عن بدائل نافعه ، التشجيع على المنافسه في الاعمال الخيريه والجوانب التي
تعود بالنفعه على الفرد والمجتمع ، تطبيق مبادىء من شأنها جذب الاخرين الى العمل
الطوعي من خلال زرع الثقه ، وتقدير الشخص المجتهد كلا حسب مايقدمه .
اعتماد مركز دراسات
مستقل من ذوي الخبره يختص بتقديم النصح والمشوره للقيادات الجنوبيه ، تساعد على
صنع القرارالصائب الذي يخدم الجنوب .
الاهتمام بمنظمات
المجتمع المدني ، كرافد لبناء جنوب جديد خالي من سلبيات الماضي .
النزول الى اوساط
الشعب وادارة حلقات نفاش مجتمعيه من شأنها تعزيز الثقه واشراك الجميع في القرارات
المصيريه على اساس ان الشعب مالك وصانع القرار .
ومن هنا سنكون قد
وضعنا اقدامنا في بداية الطريق الصحيح الذي يقود الى مستقبل اكثر وضوحآ ، عوضآ عن
حالة الشتات والفرقه التي تصنعها مقايل القات والجلسات الخاصه.
فيصل السعيدي 25يونيو2014م