كتابات وآراء


10 ديسمبر, 2014 10:26:00 م

كُتب بواسطة : رئيس التحرير: بسام البان - ارشيف الكاتب





إن شعب الجنوب ضاقذرعا من قيادات الحراك الجنوبي التي لم تخدم القضية الجنوبية ولم تلبي آمالوطموحات شعب الجنوب.


 


لا تكاد تنتهي أزمةبالقضية الجنوبية إلا وتواجهها العديد من الأزمات الأخرى، لتستمر حالة الشد والجذبعلى الصعيد المحلي والعربي والدول، وبرغم إعلان الجنوبيون للتصالح والتسامح فيمابينهم البين ورغم التعاطف الخليجي والعربي الكبير للجنوبيين ولقضيتهم العادلة، إلاأن الأزمات والاختلافات ألقت بقيادات الحراك الجنوبي بعيداً عن تطلعات الشعب وآمالهوأصبحت تعيش في أزمة حقيقية يكاد لا توجد لها حلول تصل بالشعب الجنوبي الصامد فيساحات الاعتصام الى بر الامان".




أن المواطن في الجنوبأصبح يدرك تماماً بما يجري من حوله من سياسات تذهب به إلى المجهول، هذا المواطن الجنوبيالمسالم والشريف الذي صبر كثيرا وتحمل كثيرا وأعطى كثيرا من دمه وماله وجهدهومعاناته، وضحى بمئات الشهداء، برأي انه لن يسكت ولن يقبل الاستمرار على الوضعالراهن.


 


وقريباً جداً سيأتي اليومالذي ينفجر فيه الشعب الجنوبي في وجه قياداته التاريخية الهشة، إذا لم تسارع لتصويبوتصحيح المسار وايمانهم بالوفاق السياسي لكي يستطيع شعب الجنوب تحقيق اهداف ثورتهالعظيمة، ووصوله الى نيل التحرير والاستقلال.




انتقد وبشدة سياسةالسيد " عبدالرحمن الجفري" رئيس حزب الرابطة باستخدامه المال السياسيوتوظيفه لاستقطاب بعض القوى والمكونات السياسية والشبابية مثل "اتحاد شبابالجنوب" وبعض العناصر الشابة وذلك لأجل تحريف مسار الأهداف الرئيسيةللمعتصمين الثوار في ساحة العروض بخور مكسر، وتحويل مسار الاعتصام للتسويق لأجلالمؤتمر الجنوبي الجامع، والذي من المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري .




ويبدوا أنه وبعد عودة عدد من القياداتالتاريخية الجنوبية من الخارج عاد التراشق الإعلامي بصوره ووتيرة أسوا من السابقوعاد الانقسام في الشارع الجنوبي أسوء مما كان عليه، حيث أصبح الجميع يتحدث عن الوفاقالوطني بين قيادات الجنوب بنوع من المزايدة في سوق السياسة "، متسائلا"هل من المعقول أن يبقى شعبنا رهينة في يد قيادات تاريخية هشة لم تخدم القضيةالجنوبية ولم تلبي آمال وطموحات شعب الجنوبي الآبي؟



وعبر مقالي هذا ادعوا إلى وجود طرف ثالثيمثل القوى الوطنية والديمقراطية في الجنوب إلى توحيد كافة الجهود والطاقاتالفاعلة في المجتمع للضغط علي قيادات الجنوب لتوحيد وتوجيه البوصلة نحو الاستقلال،وإعطاء الفرصة للقيادات الجنوبية الشابة كي يقودوا ثورتهم السلمية ويوصلوها الى برالامان




بعض القياداتوالمكونات أصبحت تختبئ في غالب الأوقات خلف تنظيمات أصولية تتخذ من العنف وسيلةلإيصال رسالتها، مطالباً الجنوبيين برص الصفوف والصمود في ساحات النضال وهؤلاء يجبالحذر منهم.


وفي الأخير نحيي الجهودالعظيمة التي تبذلها القيادة المؤقتة لائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية،ومشروعهم الوطني (الوفاق السياسي) ذلك المشروع الذي لم يرى النور منذ العام 2007موحتى اللحظة، داعيا جميع المكونات السياسية في الجنوب للالتفاف حول الائتلاف ودعمهوإعلان انضمامها له، بالاضافة الى المشاركة الفاعلة في المؤتمر التأسيسي للائتلافوالذي من المقرر انعقادة في العاصمة عدن آواخر شهر ديسمبر من العام الجاري.