كتابات وآراء


24 ديسمبر, 2021 05:16:00 م

كُتب بواسطة : نعمة علي احمد السيلي - ارشيف الكاتب



النهب والسلب والإستيلاء على الموارد قهراً وقسراً من قبل النافذين هي من الجرائم الجسيمة التي حرمتها كل الشرائع السماوية والوضعية لأنها تعد سافر على حقوق المواطنين وحرمانهم من هذه الموارد والانتفاع بها من قبل متنفذين تعد أعمالا مخالفة لكل القوانين والأنظمة النافذة.

وقد كشفت الهبة سوءاتهم بعد أن تم توقيف القاطرات التي تهرب ما ينهبونه ويتاجرون به على حساب الغلابى الذين يعانون من ما يترتب على ذلك من مخلفات أثرت على صحة عدد من أبناء حضرموت، وأصبح مردود هذا النهب يورد لحساب أولئك المتنفذين الخاص وأثروا دون خشية أو وازع من ضمير لأن ضمائرهم تجردت من كل القيم والأخلاق وأصبح لا هم لهم سوى إرتفاع أرصدتهم من المال الحرام.

لله درهم أبناء حضرموت وعليهم أن يستمروا في توقيف نزيف ثرواتهم دون وجه حق والمطالبة باستعادة ما نهب منهم على مدى 27 عاما.

فالهبة خطوة في الأتجاه الصحيح عرت كل ناهب وسالب للمال والموارد العامة من قبل بعض في دولة الشرعية الفاسدة فالحق لا يسقط بالتقادم.

هذا الموقف الذي أقدمتم عليه جعل كل أبناء الجنوب يقتنعون بأن كل ما حل بالجنوب من كوارث هي مفتعلة من قبل تجار الحروب والمتنفدين في سلطة الفساد والمراكز القبلية في الشمال وكان من نتائج النهب أن تحول معظم هذا الشعب إلى دائرة الفقر.

شعب الجنوب اليوم مطالب بأن يقف وقفة رجل واحد مع الهبة الحضرمية الثانية وأن تتصدر هذه الوقفات كل محافظات الجنوب لوقف نزيف نهب ثرواتهم التي تنهب ومنع حركة القاطرات التي تنهب هذه الثروات.

يجب أن نجعل من هبة حضرموت الطريق للخلاص من عصابة ٧/٧/١٩٩٤ التي جثمت على صدورنا منذ حربهم الظالمة على الجنوب والمؤسف أن الحكومة الشرعية جندت ألوية بكامل عتادها لحراسة آبار النفط ومناجم الذهب وتركت الحوثيين يتوسعون في بسط سيطرتهم على محافظات في الشمال بأكملها وهي لا هم لها سوى كيف تضمن بقاء هذه الثروات تحت هيمنتها وسيطرتها.