كتابات وآراء


18 فبراير, 2024 10:37:00 م

كُتب بواسطة : احمد ناصر حميدان - ارشيف الكاتب



رغم انني ممتعض من كثرت المصارف والبنوك، والدعاية انها تتبع جهات نافذة وتساهم في غسيل الأموال، لكني انبهرت بزيارتي لبنك القاسمي للتمويل الأصغر الإسلامي، و بعد نقاش مستفيض مع إدارة البنك وجدت انه يعمل مع المستثمرين في التنمية المستدامة، بما يساهم بربط الاستثمار بأهداف تلك التنمية وتنظيمها بشكل علمي ومهني، لاعتبارات البيئة الاجتماعية المتعلقة بالحوكمة، لنكن جزءا من هذا العالم المتطور، كما يقدم البنك للمستثمرين الاستشارة بكيفية اسهام استثماراتهم في احداث تنمية، والمساهمة في معالجة الاختلالات الاقتصادية التي نعاني منها بسبب الفساد وضعف الإدارة، وغياب الرقابة والتوجيه، من خلال توفير فرص عمل للشباب، ومحاربة البطالة، ورفد البنك المركزي بإيراد من العملة المحلية والأجنبية .

وفي صلب الحديث برزت منغصات العمل في عدم توفير الإدارة المالية للدولة التي تقدم التسهيلات وضمان حقوق المستثمرين، وضبط إيقاع حركة المال بما يخدم البرنامج الاقتصادي للدولة واستراتيجية العمل، وعدم التداخل والابتزاز الذي يتعرض له المستثمر والبنوك والمصارف من قبل ضعفاء النفوس في إدارة المال العام.

لم يتجاوز عمر بنك القاسمي سوى اشهر قليلة، ويتعرض للابتزاز من قبل أعضاء فاسدين يعرفهم البنك المركزي، واياديهم طائلة تبحث عن الثغرات الصغيرة لابتزاز البنك، وكتب عن ذلك بعض الزملاء في تناولاتهم لاسم يدعى رشيد الانسي الذي يدعي انه خبير اقتصادي ومحامي للشعب ويستغل علاقاته الشخصية بحكم عمله قبل توقيفه عن العمل في البنك المركزي ، يبحث عن الأخطاء ليس للتوجيه وتصحيح وتقويم العمل ولكن للابتزاز، وهو أسلوب إفساد للتجربة بذاتها وللبنوك والمصارف، ليحملها نتيجة الفشل الذي اساسه من امثاله، ممن يجدون في مثل هذا الابتزاز فرص للأثراء على حساب اقتصاد البلد وحركة المال، وتنمية الموارد، وحياة الناس المعيشية.

ما امسنا اليوم في عدن لتكن عاصمة موقته ومركز اقتصادي وتجاري هام، يجد فيها المستثمر ضمان حقوقه، ورأس المال جبان، ما لم تتوفر له كل الضمانات واهمها، هي سهولة التعامل المالي والإداري، وتوفير الخدمات، والنزاهة في التعاملات، حيث لا فساد ولا ابتزاز.

تبقى فكرة البنوك الخاصة فكرة لها عليها، ونجاحها يعتمد على الرقابة النزيهة والعادلة من قبل البنك المركزي، بما لا يسمح لإفساد هذه البنوك والمصارف، من خلال ابتزازهم ، ويساهم في ضبط حركة المال بما يخدم استراتيجية الاقتصاد التنموي للبلد، ويخدم النهضة والتطور لمستقبل آمن ومستقر ومنشود .

احمد ناصر حميدان