كتابات وآراء


27 فبراير, 2023 07:34:00 م

كُتب بواسطة : عبدالرحمن الخضر - ارشيف الكاتب



كتبه/ عبدالرحمن الخضر:

لا شك أن وضع القضية الجنوبية والتعقيدات التي مرت وتمر بها منذ عام 1994م وما تلاها كانت تتطلب عمل سياسي منظم.

يظل فيه القادة مرتبطين بالشعب ارتباط فيه يحافظ الساسة على ثقة شعبهم ويتأثرون به ويتأثر بهم وهذا يتمثل في أنه كان من الضروري على هؤلاء القادة أن لا يجعلون الوطن بالنسبة لهم يشبه نزهة كان يجب عليهم أن لا ينسخلون من وطنهم ومجتمعهم مهما تكن الظروف.

وإلا هل يعقل ان معظم القادة غادروا أرض الوطن هم وأسرهم وفي ظروف غاية في التعقيد على أرض الواقع عسكريا وسياسيا فمن الناحية السياسية كيف لمسؤول أن يستطيع ممارسة عمله كما يجب من خارج الوطن وكيف لمسؤول أن يقنع شعب ذاق ويذوق مرارة العيش في شتى مناحي الحياة كيف له أن يقنعهم وهو وأسرته عائشين من الناحية الاقتصادية في نعمة وترف والرغد والترف ليس الأهم ولكن الأهم أيضا كيف له أن يملك قرار وهو لا يملك وقت ما تتطلب الضرورة وجوده وتواجده كلما دعت الظروف والحاجة.

إلى ذلك نعم فمن لم يعيش وسط أهله ووطنه وبينهم ففي إعتقادي أنه سيفقد الثقة بينه وبين شعبه ومن جهة أخرى سيظل يشبه الدمية بريموت كونترول وهنا للأسف الشديد هذا ما وقع فيه معظم قادة الجنوب الذين في إعتقادي أنه لازالت أمامهم فرصة لفهم كثيرا من اللاعيب السياسة التي أن لم يبادروا في تصحيحها سيصبحون هم أول الضحايا ومن يتحمل المسؤولية كاملة تجاه ما قد يضر قضية وطن وشعب قدم التضحيات الجسام وخذله من اعتقد انهم قادة بقصد او بدون قصد.

نعم انها مرحلة حاسمة لتصحيح كثيراً من الإخفاقات السياسية وفرصة أخيرة لمن فعلاً يرى أنه جزء لا يتجزأ من وطنه وشعبه في خير كان أو شر فعيشوا مع الناس بكهرباء او بدون براتب او بدون إن كنتم فعلٱ قيادة المرحلة؟؟.