كتابات وآراء


31 مارس, 2024 01:52:00 ص

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب



نقطة الشرف الاعتبارية الرمزية عندما تزال من جبين الرجال وينزل الخوف في قلوب الضعفاء يصبحون جبناء ، والجبان يكون الأسرع للخيانة.

الجبان جبان بالفكر او بالسيف ، والشجاع شجاع سواءاً بالفكر او بالسيف !

المرأة تفضل وتحب ان تكون ارملة لرجل شجاع من ان تكون زوجة للجبان والخائن لانها تعرف ان الجبان يموت الف مرة والشجاع مرة واحدة ، وانه يفكر بساقيه عند المواجهة ويتركها وحيده تواجه مصيرها ، وهي تراه يرى الباطل ويسكت ويرى الحق ولا يسانده لانه فاقد الغيرة والناموس والابناء يحترمون الاب والاخ والصديق الشجاع ويمقتون الجبان وهكذا المجتمع ان للجبان شجاعة وتحدي لان يكون جباناً وخائن فقط ، وانه يركب الانتصار بالكلام عندما يشعر ان المقاتل الشجاع انتصر بالفعل والارادة .

الجبان يكون عبداً لغيره وقد خلقه الله حراً فيستعبدونه لانه جبان ، الجبان كبش فداء للطغاة من اشباه الرجال ليعلنوا طغيانهم به .ان سلاسل الاستعباد للجبان سواءاً في فكره او في قلبه او في يديه إن كانت من ذهب او حديد هي مقيداته للعبودية وطوق في رقبته ، وان الطغاة يأخذون منه اي شيء برغبته ولا يعطونه شيء برغبته ، بينما الشجاع لا يستعبده احد حتى وان كانوا رجال الرجال ولا يعطي غير ما يرغب ولا ياخذ غير ما يرغب لانه حر شجاع ،الجبان والخائن هو من يروج الإشاعات للتخويف وتدمير نفسية ابناء بلده !

لذلك قيل ان الجبناء يصنعون الطغاة ! والطغاة بدورهم يعمقون الجبن في القلوب والعقول ! بينما الحرية والنهوض يصنعها الشجعان ،والشجعان يصنعون الشجاعة والحياة ،للجبان اقنعة كثيرة ويتصنع الاعذار والحِيّل ويكيل التُهم للآخرين ، وللشجاع قناع واحد هو قناع البطولة والمواجهة والتحدي ،بعض الجبناء بالوراثة لا يمكن اصلاحهم وميؤس منهم ، والبعض الاخر جبناء بسبب المجتمع يمكن اصلاحهم وزقهم زقاً بالشجاعة ،يموت الجبان في فراشه من الخوف ويبقى وصمة عار لابناءه و لاهله ،ويموت الشجاع في ساحات البطولة والشهامة ويكون وسام مجد واستذكار لاهله ووطنه ،الجبان يركض خلف سراب الامان ويخاف من خياله ،الجبان لا كرامة له ويباع ويُشْتَرى ! لا يثق به احد ويخجل منه من يكون بقربه .

ان الجبان غدار ولا يؤتمن جانبه !
الجبان لا يواجه الحقيقة ولا ينطق بالحق ! بينما الشجاع يواجه بصدره الموت وبقلبه الايمان وبيده السيف.

فلننزع الخوف من قلوبنا وعقولنا وعضلاتنا ونكون اكثر عدداً من الجبناء ونكسر قيود الجُبْن لكي ننهض بانفسنا اولاً ولكي ننهض بالوطن ثانياً ونحميه ونبنيه ونعطيه ليعطينا ونسقيه فيسقينا