حقوق وحريات

25 أكتوبر, 2022 12:19:13 ص

القاهرة (صوت الشعب) خاص:

جدد الاتحاد العام للصحفيين العرب تضامنه المطلق مع الصحفيين اليمنيين الذين يتعرضون لأبشع أشكال الاستهداف من قتل و اختطاف و اعتقال و سجن دون حتى محاكمات.

ودعا الاتحاد في بيانه الختامي الصادر عن المؤتمر الرابع عشر الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة خلال يومي 18و 19 اكتوبر الحالي - دعا- إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات و إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين .

وأكد وعيه الكامل بالسياسة الاستعمارية الجديدة التي تنفذها بعض الأطراف بالوكالة عن القوى الاستعمارية ، و الهادفة إلى تقسيم أقطار عربية، كما هو عليه الحال في سورية و اليمن و ليبيا و السودان و الصومال.

وكما أكد المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد رفضه لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في هذه الدول ، و دفاعه المستميت عن وحدة سورية و اليمن و ليبيا و الصومال ، و يعلن دعمه المطلق لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لضمان تسوية عادلة و دائمة للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

وشدد المؤتمر على أنه لا مجال للحديث عن مواجهة التحديات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية الكبرى التي تعيشها الأمة العربية دون تكريس حقيقي لحرية الصحافة ،و ضمان سلامة الصحفيين و صون كرامتهم ، و إتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام العربية للقيام بدورها كاملا في نقل الأخبار و المعلومات و تحليلها و كشف مظاهر الفساد ، و أن تكون مسالك حقيقية للحوار المجتمعي الذي يعكس التعددية و الاختلاف و التنوع.

وأعتبر أن حجم الجريمة النكراء التي اقترفتها آلة العدو الصهيوني باعتيال الصحافية شيربن أبو عاقلة تؤكد الهوية الإجرامية لهذا العدو.

وأعلن المؤتمر العام للصحفيين العرب قرر إطلاق اسم الشهيدة شيرين ابو عاقلة على هذه الدورة ، اعترافا من الصحفيين و الصحفيات العرب بالأدوار الكبيرة التي أدتها هذه الشهيدة بمهنية و بشجاعة ، و لتأكيد استمرار روحها الطاهرة و استدامة حضورها ، و أيضا لتجديد التنديد بهذه الجريمة ، و لإعلان الاستغراب من عجز المجتمع الدولي عن فتح تحقيق نزيه و مستقل حول هذه الجريمة النكراء ،و ترتيب الجزاء على ذلك .و المؤتمر العام للصحفيين العرب يجدد مساندته للإجراء الذي أقدمت عليه نقابة الصحفيين الفلسطينيين برفع شكوي ضد الجناة لدى المحكمة الجنائية الدولية و يطالب بتسريع تفعيلها في أقرب وقت ممكن .

كما أعلن مساندته لقرار جامعة الدول العربية الذي خصص يوما عربيا للإعلام يخلد الذكرى السنوية لاغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة .

وأكد المؤتمر وقوف جميع الصحفيين و الصحفيات العرب الأحرار مع الشعب الفلسطيني الأبي ، الذي يواجه أحد أخطر مظاهر و أشكال الاستعمار في تاريخ البشرية جمعاء ، و هو يتعرض من طرف هذا الاحتلال الصهيوني إلى أبشع مظاهر البطش و القتل و التعذيب و الاعتقال و الاختطاف و مصادرة الأراضي ، ًبتواطؤ مكشوف من طرف قوى عالمية و مجتمع دولي يكيل بعدة مكاييل في التعامل مع القضايا الدولية ، و مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العالم .

وأعلن الاتحاد تضامنه مع الزملاء الصحفيين و الصحفيات الفلسطينيين بقيادة نقابتهم المناضلة ( نقابة الصحفيين الفلسطينيين )، معربا عن استعداده الدائم لتقديم جميع أشكال الدعم و المساندة ، معلنا عن قراره تكليف لجنة بإعداد برنامج عمل متكامل لتجسيد هذا الدعم .

وقال البيان الختامي للمؤتمر : " الصحفيين و الصحفيات العرب في مؤتمرهم الرابع عشر يعون جيدا أن الأمة العربية تتعرض إلى استهداف خطير من بعض القوى العالمية ، التي تستخدم حرية الإعلام وسيلة للضغط و الابتزاز ، لفرض تحقيق مصالحها الاقتصادية و الجيو استراتيجية ، و الأكيد أن التركيز المفاجئ لبعض وسائل الإعلام الدولية ،و بعض المنظمات على دول عربية بعينها في هذه الظروف بالذات ، يكشف عن نوايا خبيثة لا ترتبط بالأهداف المعلنة."

واضاف" لذلك بقدر دفاع الاتحاد العام للصحفيين العرب عن حرية الصحافة و التعبير و النشر داخل بلدانهم و استعدادهم الدائم للتصدي لجميع مظاهر المساس بها ، فإنه بنفس القدر يؤكد دفاعه عن المصالح الوطنية و القومية المشروعة للدول و الشعوب العربية ، و عن تشبثه باستقلالية القرار الوطني في البلدان العربية ،و رفضه لجميع أشكال الضغط و الابتزاز و محاولة فرض التبعية و الموالاة ."

كما أعلن مساندته المطلقة للشعبين المصري و السوداني في حقهما المشروع في الحفاظ على أمنهم المائي في الخلاف الذي افتعلته أثيوبيا ، في إطار مخطط خارجي يسعى إلى إضعاف و إنهاك هذين القطرين العربيين الشقيقين كما يطالب بإنهاء كافة أشكال الاحتلال للأراضي السورية.

وأشار المؤتمر إلى خطورة التحولات العميقة التي يخضع لها قطاع الإعلام و الاتصال ، و التي رافقها ارتفاع الطلب على إنتاج إعلامي يتصف بالتفاهة ، بما يطرح تحديات كبرى تفرض إصلاحات عميقة .

وقال أنه أمام غياب صناعة منتج إعلامي يحترم المهنية و الأخلاقيات و يسعى إلى الرفع من مستوى الذوق العام و ينطلق أساسا من احترام الجمهور و تقديس واجبات الصحفيين و وسائل الإعلام إزاء المجتمعات ، فإن الفوضى و التسيب الذي يهدد بتدمير القيم و المثل و تحطيم المجتمع ، كل هذا سيجد مساحات للانتشار و التغلغل .

وأوضح أن الاتحاد العام للصحفيين العرب يميز بعمق بين حرية التعبير و النشر التي يجب أن تكون مقدسة و محمية بقوانين و أعراف مهنية ، و بين الممارسات التي تكرس النفور العام من هذه الحرية نفسها . لأن المساس بأعراض الأفراد والجماعات و بقيم المجتمع و بحرمة المؤسسات تعطي مشروعية لاستعداء هذه الحرية من طرف المواطنين ، و هنا الخطورة البالغة التي تكتسيها مظاهر و أشكال صناعة التفاهة عبر وسائل الإعلام ، بينما الخلل ليس في الحرية في حد ذاتها بل في استغلال هذه الحرية في غير محلها .

وأشاد المؤتمر بجمعية الصحفيين العمانية من خلال استضافتها للمؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين بمسقط ، و بقدرة قيادتها و أعضائها على تقديم النموذج المتفرد و الناجح الذي ضمن شروط نجاح ذلك المؤتمر .كما هنأ اتحاد الصحفيين السودانيين بالحكم القضائي الذي أعاد للشرعية مصداقيتها ، و الذي قرر إلغاء حل هذا الاتحاد بقرار إداري ظالم .
وعبر المؤتمر عن امتنانه لنقابة الصحافيين المصرية لما بذلته من جهد لضمان نجاح المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب .

و من جهة أخرى قرر المؤتمر تشكيل لجنة من بين أعضائه أوكل إليها أعداد تعديلات للقانون الأساسي للاتحاد و لطرق عمله ، و لجنة ثانية لإعداد وثيقة سياسية مرجعية . و إعداد برنامج متكامل لتجسيد التضامن مع الزملاء الصحافيين الفلسطينيين .كما دعا قيادة الاتحاد إلى التعجيل بتشكيل لجنة النوع الاجتماعي لتجسيد اهتمامه و انشغاله بقضايا الصحافية العربية .

وفي ختام اجتماعاته وجه الاتحاد العام للصحفيين العرب الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته الكريمة للمؤتمر العام .. والذي انعقد بالقاهرة المقر الدائم لاتحاد الصحفيين العرب .




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.