صـوت الرياضـة

04 يونيو, 2014 05:21:00 م


مبيا: تعلمنا من أخطاء 2010

عندما تطأ قدما ستيفان مبيا أرض البرازيل للمشاركة في كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، ستكون المرة الرابعة التي يشارك فيها في بطولة كبيرة، وبالتالي سيكون المدافع البالغ من العمر 28 عاماً، أحد اللاعبين المخضرمين في تشكيلة المدرب فولكر فينكه.

فقد دافع مبيا عن ألوان منتخب بلاده تحت 17 سنة في كأس العالم فنلندا 2003 FIFA، حيث سجل هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في أكثر المباريات إثارة على الإطلاق في تاريخ هذه البطولة حيث نجح المنتخب القادم من غرب القارة الأفريقية في قلب تخلفه 0-5 حتى الدقيقة 70 إلى تعادل 5-5. وبعد خمس سنوات سافر مبيا إلى الصين حيث كان أحد أفراد منتخب تحت 23 سنة المشارك في الألعاب الأوليمبية بكين 2008 حيث خسر أمام البرازيل في الوقت الإضافي في الدور ربع النهائي. ثم كان أحد أفراد منتخب الأسود غير المروضة الذي شارك في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA.

ويشعر مبيا بأحاسيس مختلفة عندما يتذكر النسخة الأولى من النهائيات التي أقيمت على الأرض الأفريقية بقوله "لم نترك انطباعاً جيداً في جنوب أفريقيا حيث خسرنا مبارياتنا الثلاث. الأجواء لم تكن جيدة داخل صفوف الفريق، لكن الأمور مختلفة الآن، الأجواء ممتازة. أكثر من نصف اللاعبين الذين خاضوا المعسكر التدريبي في النمسا في مايو/أيار خاضوا نسخة كأس العالم في جنوب أفريقيا. لقد كبرنا، وأصبحنا أكثر نضوجاً وخبرة."

كانت هناك بعض المشاكل التي اعترضت معسكر الأسود غير المروضة وتحديداً في ما يتعلق بالمكافآت، وقد اعترف مبيا بذلك بقوله "صحيح بأننا واجهنا بعض المشاكل في ما يتعلق بهذه المسألة، لكنها مشاكل تحصل في أي مكان. مسألة المكافآت كانت معيبة خصوصاً إذا تكررت. كان يتعين على الجميع حل هذه المشكلة قبل بدء معسكر التدريب. التصدي لها لاحقاً يعني خسارة الكثير من الجهود وبالتالي لا تكون الإستعدادات مثالية." لكنه أعرب عن ثقته بأن جميع المشاكل ستحل عندما يصل المنتخب الكاميروني إلى البرازيل وأوضح "كما قلت، الأجواء رائعة وهادئة في صفوف الفريق وهي مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل أربع سنوات في جنوب أفريقيا."

فينكه يحقق الفارق
ويفسر مبيا الأجواء السائدة حالياً داخل صفوف الفريق بقوله "لقد تعلمنا من أخطائنا، هذا أحد الأسباب، أما السبب الثاني فهو مدربنا فولكر فينكه. لقد أشرف على تدريبنا مدربون عدة منذ عام 2010 (خافيير كليمنتي ودوني لافان وجان بول أكونو)، وجميعهم كانوا جيدين. لكن فينكه يركز في حديثه إلى اللاعبين على مبدأ الإحترام. يتعين علينا ان نكن الإحترام لبعضنا البعض، الجميع يحترم خياراته. الجميع منضبط وينفذ تعليماته على أرض الملعب والجميع يبذل جهوداً كبيرة."

وأكد مبيا الذي أحرز في صفوف فريقه إشبيلية الأسباني لقب الدوري الأوروبي الموسم الفائت، بأن فينكه كسب احترام اللاعبين بقوله "يطالب اللاعبين بالكثير لكنه يحميهم أيضاً. لقد تعلمنا كثيراً منه على الصعيد الخططي. إنه مدرب يريد أن يتمتع لاعبوه بالمواهب الفنية وأن يخلقوا الفرص."

وعانت الكاميرون في التسجيل في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014 لكن مبيا يعترف بأن اللاعبين مدركون لهذا الأمر وقال "صحيح بأننا لم نسجل الكثير من الأهداف باستثناء مباراة العودة ضد تونس (عندما فازت الكاميرون إياباً على أرضها 4-1 في الدور الثالث لتبلغ النهائيات). نستطيع دائماً ان نتطور من هذه الناحية ونملك اللاعبين لتحقيق هدفنا. ستسير الأمور بشكل أفضل عندما نعمل بشكل تكتيكي. لكن في بطولة مثل كأس العالم يتعين علينا أن نكون فعَالين أمام المرمى. ما هو أكيد بأننا لن تحصل على هذا الكم من الفرص على هذا المستوى وبالتالي عليك أن تستغل أي فرصة تسنح أمامك."

وتشارك الكاميرون في النهائيات العالمية للمرة السابعة في تاريخها (رقم قياسي) أي أكثر من أي منتخب أفريقي آخر، لكنها نجحت مرة واحدة في تخطي دور المجموعات. حدث ذلك عام 1990 عندما باتت الكاميرون بقيادة نجمها روجيه ميلا أول منتخب أفريقي يبلغ الدور ربع النهائي. وأوقعت القرعة هذه المرة الكاميرون مع البرازيل الدولة المضيفة وكرواتيا والمكسيك، ويعتقد مبيا بأن المباراة الأولى ضد المكسيك في 13 يونيو/حزيران في ناتال ستكون الأهم.

وختم قائلاً "طموحنا هو بلوغ مرحلة خروج المغلوب. من المهم جداً عدم خسارة المباراة الأولى لأن نتيجتها ستحدد الكثير من الأمور. المكسيك منتخب جيد جداً وأسلوبه يشبه إلى حد بعيد أسلوب أسبانيا. من الناحية الفنية هم أقوياء أيضاً. ثم سنواجه كرواتيا التي تملك في صفوفها إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش. إنه أحد ثلاثة منتخبات ستنافس على البطاقة الثانية في المجموعة. البرازيل هي المرشحة ولا يزعجني بأن يقولوا بأنهم سينهون دور المجموعات في المركز الأول. البرازيل مرشحة دائمة خصوصاً عندما تلعب على أرضها."






رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.