ملفـات وتقـاريـر

16 يونيو, 2014 09:14:00 م

صنعاء_صوت الشعب_خاص:




سعى " علي عبدالله صالح" دوماً لتكوين هالة ودكتاتورية حول نفسه ، سواء على مستوى رئاسة الدولة ، أو في إطار " المؤتمر الشعبي العام "  مهمّشاً شخصيات وطنية وقيادات مؤتمرية كبيرة وهامة ، يحسب لها الفضل ، في إبقاء المؤتمر الشعبي كحزب سياسي ، قاوم الكثير من التحديات  ..

كل ذلك ، بالطّبع ، من أجل إشباع شهية "  صالح " المفتوحة وجشعه ومكره وطمعه وظلمه 

وغطرسته وعربدته ، واستماتته في إستجداء الشهرة و" الزّعامة " المطلقة والمجد الزأئف , هذا من جانبٍ ومن جانبٍ آخر من أجل إفساح المجال لأسرته وأنسابه من سنحان وغيرها على حساب أسماء وقيادات وطنية ومؤتمرية في غاية الأهمية ، كالشيخ / صادق أمين أبو راس  والشيخ / سلطان البركاني ، والشيخ / يحيى الرّاعي والأستاذ/ الدكتور / أحمد عبيد بن دغر و الشيخ /  محمد ناجي الشائف ,  و الأستاذ / عارف الزُّوكاء  والشيخ / ياسر العواضي  , والأستاذ/ أحمد الزُّهيري والأستاذ/ أحمد الكحلاني والشيخ / نبيل الباشا والأستاذ / عبده الجندي , والمهندس / عبدالملك المعلمي , وغيرهم كثيرين داخل المؤتمر الشعبي العام .

لم يكن صالح يوما ، مقدّرا للأدوار الوطنية والتنظيمية  الكبرى لهذه الشخصيات ، التي جعلت صالح يقف في أحلك الظروف وأقساها ، ولم يكن يوماً محترماً لهذه الرموز ، بقدرما كان - وما يزال -  يعمل لأجل عائلته وأنسابه .. الذين يبلغ عددهم في اللجنة العامة للمؤتمر ، كأعلى هيئة تنظيمية  للحزب (10 ) أعضاء ..

دعونا نتحدّث بوضوح حول هذه المسألة.. التي تقول إن هذا الرُّجل المهوس بالغطرسة والكبرياء وتفضيل الأسرة والأنساب على الوطن كله وعلى رفاق دربه الذين يتعامل معهم ، بلغة وفلسفة وأسلوب فوقي ، تسلّطي ،  وليس أدل على ذلك إن " صالح " وبرغم إنه قد صار عملياً ، خارج السلطة ، إلا أن أعضاء قيادة المؤتمر من الأسماء التي ذكرناها ، آنفاً لا يجروء أي شخص منهم ، مواجهة " صالح " بالرّأي الصائب ، حول قضية من القضايا، ونستدل في ذلك بآخر قضية .وهي أن أعضاء لجنة الوساطة ، حول " جامع " السبعين ، لم يجرؤ أياً منهم أن ينقل له رسالة الأخ / الرئيس / عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية -   الأمين العام للمؤتمر ..

لا شك إن جميع هذه القيادات المؤتمرية الوطنية والكبيرة ، تُدرك بأن الرُّجل ، يعلي من شأن  الأسرية ، والتسلط الزائد ، المعزّز بوهم العبقرية والزّعامة ، التي تصل بالمرء - أحيانا - إلى حالة من الهوس  والشّذوذ البالغ حدّ الجنون ..

أمر آخر إذا كان " صالح " مثلاً ، يحترم هذه القامات الحزبية والوطنية ، أليس من اللائق به أن  يأخذ رأيها ، وموافقتها المبنية عن قناعة حول كثير من الأشياء والقرارات التي يتّخذها منفردا ، هو واعضاء عائلته ، في الحزب . ومن ذلك القرار الإنفرادي الذي اتّخذه وباع بموجبه  قناة " اليمن اليوم " بدون أي عِلم أو موافقة للاسماء المذكورة آنفا ، التي يعود الفضل لها ، بعد الله ، في تماسك المؤتمر ، وصموده ، وحفظ  ماء  وجه " صالح " .


كثيرة هي الحقائق الصادمة للمنطق والنفس ، حول تعامل ( الزّعيم ) مع الأمناء العموم المساعدون 

ورؤساء القطاعات و أعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة ، ممن هم خارج الدائرة الأسرية ..  نمثّل لكم على ذلك بنقطة هامة وواضحة ، وهي أن بعض هذه القيادات أعضاء في البرلمان ،  ونسمع دوما إنهم يناقشون أدق التفاصيل حول الموازنة العامة للدولة ، التي تُقّدم بداية كل عام من الحكومة، وبكل شجاعة وجرأة يناقشون ويرفضون ويثيرون الكثير من النقاط والتفاصيل ، وهوءلاء أنفسهم لا علم لهم  مطلقا بموازنة حزبهم ، وباستثماراته الضخمة وودائعه البنكية الكبيرة  ، التي يديرها أعضاء أسرته وأقاربه وقبيلته  وعلى رأسهم / علي مقصع ..


ما ذكرناه  غيض من فيض ، لكنه يقودنا إلى تساؤلات منطقية ومشروعة ، لابد لها ان تُثار ، ومنهاأليس من حق تلك الأسماء التي ذكرت آنفا أن تحظى بمكانتها تنظيميا ووطنيا ، وتكرم بما تليق به 

من عرفان وتقدير وصناعة قرار .. بدلا من الإهمال والإهانة والتكبر والإقصاء  الذي  يُمارس بحقهم  ؟ ..  وأليس من حق تلك الأسماء أن تتبوأ المكانة التي تستحقها ، نفسيا ومعنويا وتنظيميا ، وتنطلق خارج  مغاليق عنجهية وأسرية " صالح " وأقفاصه وجميع أصناف ومفاهيم حدوده وسدوده وأسواره ؟ إن مطارق وكبرياء وجنون " صالح " الهدّامة تجاه قياديّي المؤتمر الكبار ، يجب أن تتوقف وتُحطّم .

كما يجب أن تتوقف مماطلته بحقهم والتي تشبه مماطلة ومكر السّراب للتائهين في الصحراء ..

 






رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.