16 يونيو, 2024 12:34:00 ص
بقلم/ محمد عبدالله المارم:
مع حلول عيد الأضحى المبارك، نسلط الضوء على ظاهرة متزايدة ومقلقة في العديد من مدن وقرى بلادنا الحبيبة وخاصة في مناطق محافظتنا شبوة وهي إطلاق النار في الأفراح والمناسبات.
يبدو أن هذا السلوك الخطير، الذي يتفشى بسرعة في عدة مناطق في شبوة بالذات ، قد أصبح جزءًا من التقاليد الموروثة، ولكن ينبغي علينا أن ندرك الخطر الحقيقي الذي ينطوي عليه.
إطلاق النار العشوائي في الأفراح والمناسبات يمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة المجتمع برمته فهو يعرض حياة المواطنين والحضور لخطر الإصابة أو حتى الوفاة جراء سقوط الرصاص الراجع أو الرصاص الطائش.
بالإضافة إلى ذلك، يترتب على هذا السلوك المسيء تدمير الممتلكات العامة والخاصة، وزعزعة الاستقرار الاجتماعي، وخلق جو من الخوف والازعاح وعدم الأمان بين السكان.وللتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، يتوجب علينا اتخاذ إجراءات تتمثل في أن نقوم بتنظيم حملات توعية مكثفة تسلط الضوء على مخاطر إطلاق النار العشوائي وتبين للجميع أن لا مجال للعبث بحياة الآخرين بسبب فرحة قصيرة المدى.
كما ينبغي تشجيع استخدام بدائل آمنة ومسلية للتعبير عن الفرح، مثل الألعاب النارية الخفيفة والموسيقى الاحتفالية.علاوة على ذلك، ينبغي علينا التعاون مع الشخصيات الدينية والاجتماعية المؤثرة في المجتمع لنشر رسالة التسامح والسلم وتحذير الناس من خطورة هذه العادة الخطرة، بالعمل المشترك، يمكننا تغيير الثقافة المجتمعية المتجذرة وتحقيق أمن واستقرار حقيقيين للجميع من خلال هذه الجهود المشتركة، نتطلع إلى إحداث تحول إيجابي في سلوك المجتمع وتعزيز قيم السلامة والاحترام المتبادل، لنضمن لأنفسنا وأطفالنا وأجيال المستقبل احتفالات آمنة وسعيدة، بعيدة عن خطر الرصاص الطائش والفوضى الناتجة عنه."
ونسأل الله السلامة للجميع .