بقلم/ هشام الحاج:
المشهد الجنوبي لايسر الخاطر، رغم ماتحقق من انتصارات خلال مراحل النضال والكفاح من تاريخ الجنوب، ومامرت بها خلال أكثر من عقدين من الزمن في ظل ثورة سلمية وكفاح مسلح قدمت فيهاالكثير من الشهداء والجرحى .
وتلك المرحلة لا تنسىمن تاريخ طويل وحافل بالكفاح المسلح ونضال سياسي أمتد حتى يومنا هذا، فترة ضحى بهاخيرة شبابنا بأرواحهم الزكية والطاهرة فداءً للوطن.
ومن المهم في مكان أنننبه إلى ان تلك المرحلة تحتاج إلى تقييم حقيقي في ظل الضبابية في المشهد السياسيالعام والحرب المستمرة، ولهذا يجب أن نرص الصفوف وترفع الأقلام والهمم وتقييم الذاتوتقييم تلك الانتصارات، كما يجب أيضا أن نحافظ عليها وندفع بها إلى الأمامللمحافظة على ماتحقق.
لكننا اليوم نشاهدمشهد عكسي وانقسامات وفتن يتعرض لها الجنوبيين واليمن بشكل عام، وبدل ان نوحدصفوفنا ضد العدو الأكبر والحرب مازالت مستمرة، نرى أمور مغايرة للمشهد الجنوبي نرىاعتقالات وظلم واختطافات واغتيالات تخدم أجندة خارجية تريد ان تسيطر على ثرواتالوطن وتلك الأجندة نعرفها جيدا ونواياها حتى الآن لم تظهر على السطح، وللأسف فإنهذا لا يسر الخاطر ولا الصديق، إن تلك الأجندة تزرع فتنة خلفها أعداء متربصونبالوطن ونجاح تلك الفتن هي نجاح للعدو.
إن ما يتعرض له الوطنوعودة الاغتيالات والاختطافات والاعتقالات التعسفية إن لم تكن بأدلة وصور ووثائقفإنها تسيئ لسمعة الجنوب وقياداته السياسية والأمنية والعسكرية، وهنا يجب ان يتممعالجة قضايا مئات الشباب الذين يقبعون في السجون بدون أي تهمة، حيث انه تماعتقالات بصورة غير قانونية، فنحن وغيرنا الكثير نتسأل دوماً من يتحمل مسئولية تلكالاعتقالات الباطلة في حق شباب عدن والجنوب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسيةوالحزبية ، يجب تقديم من ثبت تورطه بجرائم أو أعمال إرهابية للقضاء ليأخذ جزائهأما ان يضلون في السجون لأشهر وربما لسنوات دون حتى ان يتم التحقيق معهم فهذهجريمة يتحمل مسئوليتها بشكل مباشر الجهات المعنية .
علينا ان نعي انالعدو يتربص بنا ونحن بدورنا يجب ان تكون لدينا مرجعية قوية من كل أطياف الجنوب ،فأيها الجنوبيون احذروا الفتنة..!فهي اذا قامت لن تتوقف، وفي نظري ان الكل لن يسكتعلى مايصير مهما طال صبرهم ، فالظلم ظلمات إما ان نكون او لا نكون.
تساؤلات:
� لماذا لم يتم تفعيل دور المحاكم والأجهزة القضائية لتقديم القتلةللعدالة.
� لماذا لا نبدأ بمصالحة ذاتية من الداخل لإيصال الوطن الى بر الأمان.
� من يتحمل مسئولية ما يحدث خارج نطاق القانون.
� لماذا لا يتم معاقبة مقتحمي أراضي المواطنين من أبناء عدن.
� لماذا لم يتم تقديم (1500) عقد مزور للأراضي إلى الأجهزة القضائية.
�
،،،هذا والله من وراءالقصد،،،