كتابات وآراء


09 ديسمبر, 2017 07:43:00 م

كُتب بواسطة : هشام الحاج - ارشيف الكاتب


*كتبها : هشام الحاج


 


يصادف يوم غداً اليوم العالمي لحقوق الانسان، فعندما نقلب الصفحاتلواقع بعض الدول العربية وعن نهجها لعض السياسات لحقوق الانسان نجدها في ذيل قائمةالدول، وعندما نبحث عن أسباب هذا الضعف والاعتداء على حقوق الانسان والاعتقالاتالتعسفية المستمرة في كثير من الدول العربية ، نجد ان السب الحقيقي هو غيابالإرادة الحقيقية لدى أغلب حكام الدول العربية للوقوف بجدية أمام الانتهاكات التييتعرض لها الشعب العربي ،والتي لا تحترم حقوق الانسان.


 


وهذا يؤكد بأن الدول العربية ماضية إلى عدم تغيير سياساتها تجاهشعوبها والتصالح واحترام الحقوق والعدالة الإنسانية وحقوق الانسان التي تضمنتهادساتير قوانين الكثير من دول العالم، فنجد أن الدول العربية ما زالت في ذيلالقائمة للتصدي لانتهاكات حقوق الانسان، وهذا يعطي مؤشر خطير ومتنافي لتلكالسياسيات التي تنتهجها معظم دول العالم العربي والتي لا تخدم حقوق الانسان ووضع حدللاعتقالات التعسفية والغير قانونية التي تتم في كثير من دولنا العربية.


 


كل تلك المعطيات سبها ضعف دور المنظمات الغير الحكومية ومنظماتالمجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، والتي لا ترتقي الى الدور المناطبها ، وأصبحت تلك المنظمات تعيش في سبات عميق الرغم من جوهر عملها، يحتم عليهاالدفاع عن حقوق الانسان في بلدها، وهذا مؤشر متدني للدول النامية وخصوصا الدولالعربية المستبدة والتي لا تعول بالقوانين والمواثيق الدولية التي تصون حق المواطنبالعيش، والعدالة الآلهية التي لاتحترم في كثير من الدول العربية...فهل هناك صحوةضمير عربي لمناهضة الانتهاكات والعنف المجتمعي واحترام حقوق الانسان وتغيير...؟ .


 


لابد أن يبرز دور منظمات المجتمع المدني وان ينتقل دورها من الطابعالتقليدي الى الواقع الجاد، وذلك عبر عقد ندوات تعرف المواطن بحقوقه وواجباته،وتساهم في  وضع حلول للانتهاكات المستمرةالتي تمارس هنا وهناك بشكل غير قانوني، لا بد ان تنتقل سياسة تلك المنظمات منالكسب المادي الى العمل المجتمعي الصادق والحقيقي.


 


لن تستطيع أن نرتقي بأوطاننا في ظل غياب العدالة ، لذا فلا بد من  وجود صحوة ضمير حقيقية ...والله من وراء القصد.