كتابات وآراء


05 أغسطس, 2023 03:38:00 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب



بقلم / سعيد الحسيني

‏يحكى في إحدى بلدان الجزيرة العربية التي تشاهد بين ألحين والآخر معارك (قتالية) طاحنة بين قوات الفرقاء (السياسيون) بلغة (حوار) العنف المسلح التي تكون خلاصة نتائجه (البقاء) للمنتصر و (الرحيل) للمهزوم من سدة سلطة الحكم للبلد..

ومن المعروف قديما وحديثا بأن الثاىر المؤمن بالقضية (الوطنية) التي يناضل من أجلها ، تجده دوماً على أتم الاستعداد إلى تضحية ب (ماله) و (دمه) في سبيل تحقيق الانتصار من منطلق القاعدة (الثورية) نعشق الموت لنوهب الحياة الكريمة للأجيال القادمة.

و في إحدى المعارك الضارية التي يقودها جناح ( الوطن قادم) تعجب قائداً مؤكله إليه إدارة المعركة من عدم تقدم جنوده بحسب الخطة العسكرية بأن تلك الجهة ( الفلانية) يمكن اختراقها بالتقدم والالتفاف ، إذا تم القضاء على قناصين العدو التي تمتع تقدم جنوده..

وعلى ذلك نزل القائد وسأل قناصاً في الجبهة عن كفاءة قناص العدو ؟ فأجابه : إن قناص العدو فاشل، يرمي عليه يومياً ويخطئ لم يقوى على إصابتي ، فسأله القائد إذن لماذا لم تقتله وتتخلص منه ؟! فأجابه القناص : أخاف أن اقتله فيستبدلونه بقناص متمكن فيقتلني.

ومن هذه الحكاية : جاءت المقولة السياسية الرائجة حالياً, حافظ على (عدوك الفاشل) من أجل (سلامة رأسك).

ومن هنا إذا أسقطنا مضمون هذه الحكاية على واقعنا الجنوبي السائد يمكن أن نستخلص بأن الطرفين من أطراف الفرقاء السياسيين لديه قناعة تامة بأنه خصمه (فاشل) لكنه مجبر على الحفاظ عليه لأنه يخشى بأن يستبدل بخصم متمكن يقضي عليه...

والله من وراء القصد عليم ..