كتابات وآراء


05 نوفمبر, 2023 03:41:00 م

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب



كتبه/ موسى المليكي:

ما تمر من يوم إلا نشهد فيها إرتفاع أسعار المواد الغذائية خصوصاً خلال الفترة الماضية مهولا وضخما تجاوز نسبة 45%ارتفاعا في قيمة كل المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من المواد وسط حالة إنهيار كبيرة لعملية سعر الصرف الذي يتلاعب فيه صرافين غسيل الأموال المسندون من بعض قيادات الدولة الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية فقط حتى لو يموت الشعب كله من الجوع والمرض ،ولم تكون المواد الغذائية وحدها من ارتفاع أسعارها بل وصل الأمر إلى المستلزمات الطبية ارتفاعاً كبيراً وسط غياب تام لرقابة من قبل الجهات المعنية التي أصبحت كأنا الأمر لا يعنيه حياة المواطنين الذين باتوا غير قادرين على توفير أبسط الاحتياجات الخاصة باسرهم بسبب الغلاء المعيشي الفاحش الذي تشهده البلاد حالياً.

أصبح الوضع المعيشي كل يوم إلى الأسوأ بسبب الإنهيار الإقتصادي الحاصل الآن والذي أصبح يشكوا منه الجميع سواء الايادي العامله أو الموظفين الذين كانوا يعتبرون الفئه ميسورة الحال ولكن الوضع الذي تمر به البلاد جعلهم فئه فقيرة جدآ خصوصاً مع تأخر صرف مرتباتهم من قبل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وكذلك يصحبه ارتفاع غلاء الأسعار والذي أصبح مرتب الموظف لا يغطي قيمة كيس دقيق ورغم أنه كان سابقاً يغطي أغلب احتياجات الأسرة وكانو يعيشون في راحة نفسية وليس كما هو الآن الذي أصبح الموظفين يبحثون عن عمل بعد إنتهاء الدوام كلا حسب مهنته و البعض يعملون في الدراجات الناريه حتى يستطيعوا توفير متطلبات اسرهم والبعض منهم من ترك بديلاً عنه في العمل وذهب إلى المناطق الحدودية في الانخراط في القطاع العسكري هناك خصوصاً أصحاب الأسر الكبيره التي تحتاج إلى متطلبات اكبر خصوصاً حينما يكون أغلب أفراد الأسرة صغار السن وكذلك إناث مما قد يضطر للجو إلى عملية التسول بحثاً عن لقمة العيش للاطفالهم نتيجة تردي الأوضاع في البلاد.

إلى متى سيظل يعاني هذا الشعب المغلوب على أمره من قياداته التي لم تستطيع إيجاد حلول من وقف عمليات الإنهيار الإقتصادي الذي تشهده البلاد في ظل تجاهل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً رغم مطالبة المواطنين والسياسيين في عملية إصلاح الجانب الاقتصادي ومراقبة التجار الذين يتلاعبون في الأسعار مما جعل المواطن يشتري في الكيلو وليس كما كان يشتري في الاكياس بسبب تزايد تدهور المعيشية الذي جعلت الكثير يقولون نخشى أن يأتي يوم نصبح متسولين في الأسواق بسبب نعدم الضمير الحي لدى الجهات المعنية وكذلك التجار الذين يعتبرون الحرب الحاصل في البلاد فرصة ذهبية لهم في عملية الربح وهذه أكبر كارثة على المواطنين ولك الله يا وطني الحبيب من سلطة اللصوص بزمان الحرب.