كتابات وآراء


21 أكتوبر, 2021 03:07:00 ص

كُتب بواسطة : محمد علي محمد أحمد - ارشيف الكاتب


كتبه// محمد علي محمد أحمد

إلى متى تتركوا المواطن تتخبطه الشائعات في مواقع التواصل الإجتماعي ؛ ولم تلتزموا الصمت حيال ذلك و من صميم عملكم ومهامكم توعية المواطن وتحذيره من اي عارض كان إن وجد أو التوضيح له وتطمينه من عدمه .

فما يحصل اليوم من انتشار واسع على مواقع التواصل من نشر غير رسمي وغير موثوق من ان هناك حالات إسهال و قيئ سببها الزبادي أمر يستدعي الوقوف عنده بمسؤولية ،
والمطلوب منكم بعد هذا الترويج المقلق ان تخرجوا بتصريح رسمي تثبتوا اولا صحة او كذب إصابة حالات في المحافظة وغيرها كما نشرت ذلك للأسف بعض المواقع دون أي تصريح من قبلكم ، فإن اثبتم صحة استلام المستشفيات لحالات ظهرت عليها أعراض الإسهال والقيئ فهنا صار لزاما عليكم التصريح عن المسبب لتلك الحالات ؛؛
هل هو فيروس ما معدِِ أم لا
أهو مرض خطير لم نعهده من قبل
ثم هل لتلك الأعراض ارتباطا من قريب أو من بعيد بتناول الزبادي كما أشيع ،
والقيام بفحص منتجات الزبادي للتأكد من ذلك حتى تقوم الجهات الأخرى بعملها إن ثبت أن الزبادي هو المتسبب لتلك الأعراض ؛ أو ربما سوء تغذية والإفراط في تناول الزبادي مع الروتي لوجبتين يوما او وجبتين عند الأسر الفقيرة التى لم تجد غير الزبادي وسيلة لإطعام أنفسهم وأولادهم نظرا للغلاء الفاحش فالعلبة الفاصوليا بـ 800 ريال ويلزمها خضروات وحدث ولا حرج ، مأساة والله ما بعدها مأساة !!

لذلك توضيحكم للرأي العام وتقريركم الطبي الرسمي الصادق المحايد الأمين بمثابة حكم يقرره القاضي فيكون خلاصاََ للمظلوم ممن ظلمه ، وإطعاما للفقير الجائع بعد أن أوشك على الهلاك ، إذ ربما ان كان سبب تلك الأعراض التي طرأت على بعض الأشخاص هو سوء في التغذية بسبب الفقر والعوز والجوع ؛ فسينتفض الناس وتتحرك المنظمات الإنسانية للضغط على الحكومة بسرعة معالجة الوضع الإقتصادي وصرف معاشات من انقطعت عنهم شهورا عديدة ، وإنقاذ المواطنين من الموت جوعاََ ،

ومن الممكن أن تكون كل تلك الزوبعة ما هي إلا مماحكة تجارية بين الشركات المنافسة لتشويه منتج بعينه ؛ والمواطن الضحية في تحمل تبعات ذلك نفسيا وإرهاقه و إقلاق سكينته فوق ما يعانيه من معاناة وهموم و ضيق ومحن ..

إلى متى يستمر صمتكم المريب يا مكتب الصحة في عدن وانتم تسمعون وتقرؤون كل تلك الأخبار وكأنكم لا تعلمون ؛؛
فهل ننتظر منكم على الفور تصريحا وتقريراََ يكشف الأمور بصورة جلية مفصلة ليريح المواطن المكلوم من هذا العبث الفوضوي والشكوك الظني و الإرهاب النفسي !!