كتابات وآراء


01 نوفمبر, 2021 08:25:00 م

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب



عندما نبحث عن الرؤية الفكرية للحياة والكون والإنسان في ضوء العقيدة الإسلامية سنجد مدى السعة الجوهرية للارتقاء بالحياة .

وكيف يسعى الإنسان ويبدع في بناء المهارات والقدرات المتطورة يكسب التجارب في حقول الحياة المختلفة و يتمكن من الإختيار للطريق الأنسب والأفضل للاستمتاع بخدمات ومقتنيات الحياة ويعمل على تطويرها وفقآ لروابط الإيمان والتوجيهات الربا نية التي تسعد الإنسان ويسعد بها نفسه .

فسلامة الفكر والوعي الابداعي و قراءة منتجات العقول وتطوير فلسفة المنطق لتنسجم مع ذالك المورد القرأني والنبوي فتنمو الحياة وتنتهي أزمة الحكم والكراهية والمناطقية والتفرد والهلع والظلم و يتم إزالتة العوائق والعراقيل والاطماع البشرية بالتوافق الإنساني مع الشرع و كل مايحيط بالحياة ، وقد عالج الإسلام علاج نهائي لسوء الفهم وجمع كل مكونات الإنسان في وحدة مصيرية جميلة ورائعة تشمل خارطة كل الإ تجهات الجغرافية فينتهي الشعور بإلإنفصال المزعج والتناقضات الثقافية المختلفة و المتعددة الهجات واللغات وقدعمل على أزالة كل دوافع الكراهية الفجة والفهم الخاطئ وجمعها نحو وحدة هدف المصير التكاملي للإنسان ، وحث الفرد والمجتمع على التحرك والنضال والإبداع في تحقيق ذلك الهدف ليكون مشهدآ جماليآرائع من التعايش والتكامل ووحدة المصير .

ورغبة في سرد ذلك الفهم الراقي للانسان وللعالم وللحياة ، يتصدر المشهد روعة جمال فكرنا الإسلامي والذي اقرته كل الأديان واجمعت عليه كل الثقافات ؛ ومع ذلك سنجد سقوط فكري وازدواج في الوعي لدى بعض الجناعات وتوتر في السلوك بعض لمذاهب الغربية والشرقية والتشيعية والتي تزعم وتدعي الإسلام وهي ساقطة في فهمها لنظرة الإبداع في الكون وفقا لنظرة الإسلام للحياة وللقيم الإنسانية .

فالكثيرمنها قد إختلقت الأكاذيب وبررت نظرتها الإستعلائية والسلا لية وعملت على تجير مفاهيم وفق نظرة تعسفية للانسان والحياة وكأن ابأهم واجدادهم قدعلموهم هذا التأريخ المزيف وربوهم على عدم القبول بالنظرية الإسلامية القائمة على للمساوأة والعدالة في الحقوق والواجبات ، والعمل بمبدأ التوافق والإختيار لأفضل القدرات العلمية والمهنية الناشئة عن حقول الخبرة والتجارب والكفأة والابداع الانساني ؛ ليقولوا للعالم بصورة غبية (نحن او الفناء ) نحكمكم ونستعلي عليكم اونقتلكم ، نحن السادة وانتم العبيد .

كتعبير ازدواجي لحياتهم النفسية الاستعلاىية والمتوترة ويخلطون الحق بالباطل ويقتلون ويتسلطون ويدمرون ويبررون ذلك بروية خرافية ، ويسفهون ويسبون ويقتلون كل من يعارض توجهات الإجبارية .

وينكرون التأريخ والسنة ويسبون الصخابة الكرام .

وتجد من ينصرهم ويستحبب لنظرياتهم السيئة والمعاقة ولفكرهم القائم على النازية السياسة المعرقلة للنهوض والازدهار ، كدمار شامل ومنذو قرون عصور الإنحطاط والى اليوم. وبعد أن انقلبوا علىالإجماع الوطني وعلى مخرجات الحوار ووحدة التوافق بدعوي باطلة وأدلة مزورة .

يحلو ا مايريدون ويحرمون كما يشاؤن..

وقد وصف القرآن مثل هذا السقوط بقول الله تعالى :
(فيحلوا ماحرم الله زين لهم سوء اعمالهم والله لايهدي القوم الكافرين ) صدق الله العظيم..

وفي مل الظروف والاخوال سنجد اختلاف كثيرا وتصورات مغلوطة كون منهج هؤلاء هو التغرير لا التفكير ، وافضاء شعاراتهم الفارغة نحن الموت لعجزهم عن صناعة الخياة .

وعندقراءة سقوطهم الفكري واستحبابهم لملذة التخريب وألم المعاناة يفتعلون حروب عبثية ، ولعلى عوامل نشأتهم المتمثلة بالطبيعة المكانية ومواردها الفكرية المبكرة قد أصبحت طابع يصعب التغلب عليه .

وعدم الرغبة في قراءة الحضارة الإسلامية والإنسانية ختى لايستفيقوا ،ولكون برمجة ذواتهم برمجة نازية اغوائية جبلة على محبة الإستعلاء وتخدير ذواتهم بالخيال الطامح لروح الكهنوتية .

وعل ماتهوى انفسهم الجماعية وذواتهم الشيطانية ، وابتعادهم عن الإيمان بالله وقيم الوحدة الانسانية في العمل والعبادة والتكامل والمساوأة وعدم تنازلهم عن الإحتقار والشعور بالأفضلية السلالية اوالقروية ويرجع ذلك ايضا لنفوس المريضة المتوترة والتي ترفض كل دواعي المحبة والاخوة وتنتهج رفض الشورى والخلافة .

شعورهم بالنقص لجؤوا الى تزوير الحضارية وممارسة الإنتقام ب طرق مباشرة ..

ولعلى هذا السقوط الفكري ومقاومة مسبباته
وتجفيف منحدرات سطوته يتطلب نشر التعلم ومحاربة الخرافة والعمل على تنمية الوعي والفكر السليم واليقظة الفكرية .