كتابات وآراء


06 نوفمبر, 2021 01:19:00 ص

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب


إذا ما أردنا حقآ استعادة مكانتنا الفكرية والبلوغ الى مكانة عالية نتطلع منها الى مايجب ان يكون من وعي وتوهج وابداع فكري نتغلب به على معظلة جهالة العصر وحركة العبث القهرية و اللامعقولة والتي تعمل في ايطار التجربة الفاشلة للادعياء الطامحون الى نزوة السلطة الدكتاتورية و الغوغائية المدمرة التي لاتعترف بالإنسجام ولا بالتوافق الإنساني والتوجيه الرباني الجامع لوحدة لمصير ولأ تؤمن بالقيم الدينية ولا بالمسلمات الأخلاقية ؛ بل جعلت من واقع تصرفاتها رغبة ملحة للتنكروالتدثر بمزاعم واكاذيب تفرضها بقوة وعنف وغلظة فتقود الحروب العبثية وتشعل الدمار وترهب مريديها ومن يقع تحت سطوتها وتقودهم الى الفناء والتعب ليكونوا عبء متراكم من الضياع والألم لذواتهم ولغيرهم .

فيتعطل اهم عومل الإستقرار بذلك التفكير المخذول واللامعقول .

وعندما نذهب الى مذهب اوجماعة فرض عليها فكر مغلوط اوفهم مسطح للدين والحياة سنجد من ضمن الأسباب المحيطة بكيانه الإنساني هو ذلك الوجود المكاني ومجتمعه المتسلسل والمعبر عن غياب الفكر السليم من بيئته المنحدرة الى جغرافية معينة وارضية اجبرته على مسايرة ذلك التجهيل ليكون جزء من وقودحرب لايعرف سببآ جوهريا لنشأتها كما انه لايدرك خبث ما أجبر عليه من ألم .

ولايعقل مجريات فهم الضياع الأيل اليه بحمية قومه وتفريطه بعصبية الجاهلية يعد في نظر المغفلين (خيانة) مالم يكن قداستشعر ذلك الجهل ودفعه التفكير الى معرفة حقيقة وجوده في الكون والحياة واستنهضته فطنته الوجدانيه ودوافعه الروحية والخوف من الله وراودته الأحاسيس بالقيم الإسلامية ليقود من داخله تمرد على الأفكار اللامعقولة ودوافعها العبثية .

إن للافكار اللامعقولة والتي لاتنسجم مع واقع الحياة ولا مع نواميس الكون ولا مع مفاهم الأسلام ؛
مغريات ضالة ورويات مزورة وحكاية سحرية يطربها قادة منحطون ومتلذذون لذلك اللاهوت الإغوائي وبرديدها المريدون ببرعة وبهنشلته ولا يستفق اتباعها الا من هداه الله ، او جاءته عبقرية اوالهام.او حدس بخبث ضلالة جهالة العصر .

بينما غالبية من يعمل لصالح الاستبدادين وطبقة السلالين يمارس الجهل ويتكيف بواقعه المنفعي واستغلاله لمن تحت قبضته وفقا للسلم الإستغلالي الجبري ودون هودة اوشفقة او رحمة وهذا يتنافى مع اومر ونوهي الدين الإسلامي السمح .

بل ان بعض هذه الحركات وهذه المذاهب وبما تحمل من فكرخاطئ و مزيف تعيش مثل الحشرات تاكل بعضها بعض ودون شعور او مسؤلية .

ان جهالة العصرهي ذالك السقوط الفكري والذي لاتقل شماته عن الجاهلية الاولى .

ولولا فضل الله ورحمته والذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ، لبقى العالم الإنساني في حالة من التناحر والتكالب والفوضى.

وما يحدث اليوم بعد مضي الف واربعماىة عام من فوضى فكرية وحرب وسفك دماء المسلمين وممارسة جهالة مقنعة ومحاولة لتزيف الدين بتلك الجاهلية القرشية الا تجريف وتخريف للعودة الى ذلك الإنحراف الفكري الامعقول .

مما يستوجب على رواد هذه الأمة من نشر الوعي و اعادة لحمة ابناء هذه الأمة بإزالة الصراع الطائفي ولم.شتات أجزائها ومكونانها بتعليم الناس فكرهم الإسلامي الصحيح القائم على الأخوة والمساوأة والمحبة والتكامل .

وتوضيح اسباب ذلك الجهل بقراءة مايجب ان تكون عليه الأمة المسلمة ( ..خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) .

فالسقوط الفكري ناتج عن ممارسة المنكر واستحباب ممارسته بهدف تجهيل الناس و الوصول الى الإستئثار الفردي او السللي بمصالح الأخرين او بمصالح الأمة .