كتابات وآراء


21 ديسمبر, 2021 01:24:00 ص

كُتب بواسطة : غمدان أبو أصبع - ارشيف الكاتب



يصعب على الانسان تقبل ما يعيشه اليمن في ظل انقسام واضح في بينيه السياسية تلك البنية التي عجزة الخروج برؤية موحدة تحفظ لليمن كرمته في ظل ارتهان قيادة للأجنبي بعيد كل البعد عن مصلحة الشعب العليا.

وهو ما جعل البلاد تعيش فجوة كبيرة يصعب ردمها بسهولة رغم الأحلام والتطلعات التي ظلت تراود الشعب.

فشل اليمنيين منذ زمن بعيد البحث عن مواقع يؤهله بلادهم لينال حقه بين الدول بصفته شعب يحمل إرث تاريخي عريق .

كما فشلت الحكومات والنخب بلورة نهج سياسي صحيح مبني على التنافس السلمي الخالي من الأحقاد والكراهية رغم تنوع الافكار لانها افكار اثبتت عقمها لتساهم بمزيد من الفشل وتغرق البلاد في عتمة مظلمة غارقة في خلاف الماضي وهو خلاف مستورد وليس نابع من ثقافة المجتمع .

فشل الاخوان المسلمين بإقامة دولة اسلامية وفشل اليساريون باقامة دولة اشتراكية مبنية على العدالة والمساواة الاجتماعية وفشل القوميين بتوحيد الأمة العربية .

ليغرق دعاة الوطنية بتوزيع التهم بالعمالة وتصنيف من الوطني والخائن كما فشلوا بالحفاظ على هوية الدولة الوطنية نتيجة البحث عن شراء الذمم بدل من معالجة الإختلالات والمسببات التي تقف وراء ضعف مقومات الدولة تلك الدولة التي عجز القائمين عليه من بنائها بناء طبيعي قائم على المؤسسات وإخراجه دوائرها من صراع الساسة و تجنيب المال العام والوظيفة عن ثقافة الاستغلال .

من الصعب تقييم الحقب التي عاشتها اليمن كحقبه خالية من النزاعات وتغذيتها وعكسها على الشارع اليمني .

فاليمن رغم موقعها الجغرافي المتميز الان مواقعها تحول الى وابلا عليها ومطمع لكل طامح بالنفوذ على حسابها مستفيد من تقبل قياداته رهن انفسهم ووطنهم لمن يدفع وهنا تكمن المشكلة الحقيقة امام بناء دولة قوية وفاعلة طالما هناك استعداد للمساومة على الأرض والإنسان .

ولن يكون لهذا البلاد شان طالما ونخبه لا تفرق بين الانتماء الأرض والإنسان اليمني وبين التبعية للأجنبي.

في الواقع من جلب الكوارث والأزمات لليمن هم ابنائه وعبرهم تدخل الأجنبي بشؤونها وتحكم بخيراتها حدد شكل السياسات القائمة فهم من جلبو الايراني ليقابله التحالف العربي ليتحول الوطن الى رهان بايديهم وعبرهم وحدهم يحدد شكل مستقبله وما نوع النظام الذي يحكمه ليتدخل حتى في تشكيل من يحكمه اليمني الانسان الوحيد في العالم الذي يستمد سلطة من الاجنبي دون الاهتمام بما يقدمه من تنازلات ولا ماهي انعكاساتها على الوطن والمواطن.