كتابات وآراء


29 ديسمبر, 2021 06:27:00 م

كُتب بواسطة : غمدان أبو أصبع - ارشيف الكاتب



هاجم الحوثي بلاد حاشد دون اي مقاومة تذكر عدا مقاومة صمدت لفترة قصيرة بقيادة حسين الاحمر ليكسر الحوثي مجاميع حسين وحميد بخمر .

ليتوجه صوب عمران لتفتح قبائل عمران الطريق دون مقاومة الى جانب اكتفاء قوات العمالقة المرابطة من سفيان حتى غولة عجيب بالمراقبة دون إطلاق قذيفة واحدة .

لم يجد الحوثي عقبة أمام تقدمها نحو صنعاء غير القشيبي ومن معه من مقاتلي اللواء 310 ليقاتل ببسالة معتبرا دخول الحوثي صنعاء عبر عمران خيانة لدماء شهداء ثورة سبتمبر قاتل القشيبي دون غطاء سياسي بعكس مليشيات الحوثي التي منحت غطاء سياسي يمني من الأحزاب ودولي عبر رعاية خاصة من جمال بن عمر .

مازلت اتذكر إطلالة صحيفة الشارع والاولى وهي تنشر صور سقوط خمر تحت عنوان باي باي حسونه وكان الحوثي ليس متمرد وإنما يجسد روح الدولة .

لتعرض تقرير فيما بعد مفصل عن مقتل القشيبي كان الجميع يقف متفرج دون دعم ليخرج عدد من الكتاب معتبرين مقاتلة القشيبي للحوثي تمرد على قرار وزارة الدفاع ليشرح بعض القيادات السياسي أن عمران باتت تختلف لكون قبائلها سيقفون ضد حميد القشيبي بسبب عوامل قبلية وان حميد يقاتل بتوجيهات حزب الاصلاح لا بتوجيهات وزارة الدفاع .

ويقول آخرون معركة عمران ليست حربنا هي حرب بين الاصلاح والحوثي لم نكن ندرك أن تلك الكلمات القذرة التي عملت عليها بعض القيادات الحزبية بان المعركة مع الحوثي ليس معركة وطنية ماهي إلا خيانة وبصمة سوداء سيدفعها الإنسان اليمن نتيجة جريمة خذلان القشيبي وجنوده الذين دافعو بأرواحهم عن قسمهم العسكري بينما خان غيرهم رغم ما يمتلكون من عدة وعتاد .

قتل القشيبي بغطاء سياسي يمني واممي دون اي تحرك حقيقي لمساندته ومساندة جنوده ليقف بعصاه صامدا متحدي اعاقته تلك القيادات المترهلة التي خذلته ممن وقفت معه لتتركه وتنسحب عندما أدركت الخسارة بينما هو ظل صامدا وتلك الأقزام التي عملت على تميع تضحيته مبررة ذلك بأنها ليست معركتهم وإنما هي معركة بين جماعات دينية مختلفة التوجه .

مات القشيبي موت الفرسان النبلاء ممن لا يقبل الموت بذل بينما اهين كل تلك القيادات العسكرية التي ظلت متفرجة عليه وهو يقاتل ببسالة وشجاعة رغم أن قدمه لم تعد تحمله دون الاستناد على عصاء .

تجاهلت تلك القيادات مواقفها المخزية المعززة بالخيانة لشرفها وشرف احزابها مبررة ذلك بزيارة الرئيس هادي لعمران كخيانة ناسين دورها المتماهي والمتقطرين على صعدة لتكون زيارة هادي الذي شاهد كيف خذلت القوى السياسية القشيبي ممن هم رفاقة وقبائله وكيف بررت القيادات الحزبية منحه غطاء سياسي ودعم شعبي وعسكري لمليشيا الحوثي .

فكيف به وهو الذي يدرك حجم.المطامع بمنصبه وموقعه خاصة وهو يشاهد تقاطر تلك القيادات على صعدة لتقبيل اقدام سيدهم الجديد.دون احترام دماء من سقطوا بعمران مدافعين عن شرعية وجودهم .

وانا هنا لا اعمل على تبرئه الرئيس هادي وانما فقط اعمل على تذكير أصحاب العقول المثقوبة العاجزة عن استحضار تلك المرحلة التي ليس ببعيدة.