كتابات وآراء


19 يونيو, 2022 12:50:00 ص

كُتب بواسطة : فضل العبدلي - ارشيف الكاتب


فضل العبدلي :

من منا لا يعرف هذه الهامة الوطنية الرجل الشجاع الذي ارعب المحتلين بصحيفته ( الأيام ) التي كانت أقوى من السلاح الذي يمتلكه جلاوزة نظام الاحتلال وأجهزته القمعية الذي أستخدمها ضد أبناء شعبنا الجنوبي العظيم .. سلاما لروحه الطاهرة .

* أن هذه الهامة الجنوبية الذي سخر صحيفته لمقاومة الاحتلال وفضحه في أحلك الظروف واشدها قمعا وبطشا ضد الجنوبيين الذي مارسها نظام صنعاء الأحتلالي بكل أريحية منذ ما بعد غزوه للجنوب ! كما يعلم القاصي والداني كيف عبث هذا النظام في الجنوب وأهله وحوله إلى غنائم حرب لحفنة من القيادات العسكرية ومشائخ العربية اليمنية وفق أهوائه وشلله الفاسدة .!؟

* ومن هنا انبرت هذه الصحيفة الوطنية الذي يقودها هذا الرجل المثقف الشجاع للبدء بمقارعتهم وفضح ممارساتهم الشيطانية والاستعلائية الفاسدة ذلك من خلال إذلال وتركيع أبناء الجنوب الاحرار الذي لم يعرف هذا المتغطرس من هو شعب الجنوب الذي لا يقبل الذل والمهانة عندها انتفض ونهض وتحول إلى سيل ( العرمرم ) يجمع ولا يخص .

* ذكرني الاستاذ علوي علي هذه القامة الجنوبية من خلال نشره ذكرى وفاته بصفحته ؛ وعادة بي الذكرى إلى سنين خلت وتذكرت تلك الأيام حينما كان يتجمع مناضلي الثورة الجنوبية والذهاب إلى مبنى الصحيفة بوقفات احتجاجية سليمة عند مدخل صحيفة الأيام ذائعة الصيت لثنى مهاجمة نظام صنعاء الطائفي لهذه الصحيفة الثائرة الذي وقفت بوجه النظام التعسفي الذي لا يفهم إلا لغة العنف والاضطهاد والقتل !؟

* ولهذا وجدت انه من الواجب علي التنبيه لكل المناضلين الحرار الاحتفاء بذكراه العطرة ومواقفه المشرفة والمستبسلة من أجل الجنوب وشعبه .
وأن لا ينسى هذا المناضل الصنديد الذي سخر صحيفته للثورة الجنوبية وما قبلها من ارهاصات وعرض حياته وحياة أولاده وأسرته للخطر بل للموت المحدق حينها ،!! نعم إنها الحقيقة في وقت كان العالم كله والداخل في العربية اليمنية لا يلتفتون لما يجري من قمع وتنكيل لشعبا أعزل ومعاناة لا يمكننا وصفها بغير أنها كارثية .

* هذا المناضل الصنديد قدم كل ما يملك دفاعاً عن القضية الجنوبية وتحمل فوق ما لا يحتمل من المضايقات والاعتقال التعسفي بمعية أولاده في سجن البحث الجنائي بعدن كما تعرض منزله لحملة أمنية شرسة من خلال اطلاق النار وترويع أسرته وأولاده في مقر صحيفته بعدن استشهدا على إثر ذلك الشهيد ( سلام اليافعي ) أثناء دفاعه عن مقر الصحيفة في الرزميت بكريتر عدن .

كما تعرض منزله ومكتب الصحيفة في صنعاء إلى المداهمة وطلاق النار عليهم بصورة هستيرية .
والقائمة تطول .. وصولاً إلى وقف الصحيفة دون أي مسوغ قانوني عن ممارسة عملها ونشاطها الصحفي والمهني ؛ وفق القانون والأعراف الدولية الذي كان نظام الاحتلال المتخلف ؛ لا يبالي ولا يعترف بحصانة الصحافة ولا المواثيق والأعراف الدولية التي تقتضي إحترام الصحافة والصحفيين في أداء مهامهم ومراقبة وفضح أية ممارسة يرتكبها اي نظام ضد شعبه أو كأن احتلالا في بلد آخر كحالنا ،،!؟
هذا القامة الجنوبية والمدرسة الصحفية قدم نموذجاً مشرفا نفخر فيه ونعتز تجاه قضية وطنه وشعبه الذي كرس صحيفة ( الأيام ) لفضح تلك الممارسات العدوانية تجاه شعبنا أعزل وقضيته الوطنية العادلة هذا النظام أطلق العنان للنهب والبسط على اراضينا بصورة كبيرة ومنها تلك المزارع الذي حولها إلى املاك خاصة لكبار الفاسدين بنظامه !!

* ومن المؤسف بأنه لازال البعض منها للان في عهدة بعض وكلائهم من أبناء جلدتنا يتاجرون بها ويذهب ريعها إلى حساباتهم الخاصة ؛ ولهذا بات من الواجب مطالبتنا لمحاكمتهم أن عاجلاً أم آجلا لمن يساعدون هؤلاء المحتلين على نهب أراضينا وثرواتنا !!

* كما لا ننسى تلك الاعتقالات والطرد القسري من أعمالنا وحرماننا من حقوقنا وحقنا في الحصول على الترقيات والعلاوات وفق القانون الذي تم حرماننا منها حتى اليوم والليلة منذ صيف حرب 94 ،!!
كما لا انسى دور صحيفة الأيام من خلال تعريتهم في كل الاصقاع ومنها قضيتنا نحن المطرودين قسرا من رئاسة الجمهورية حيث نشرت ذلك في حينه برغم التهديدات والضغوطات الذي تعرضوا لها بصورة تثير الرعب غير أن شجاعة وبسالة المرحوم هشام قد وضعتهم في مأزق مما استدعى إلى إغلاق الصحيفة في نهاية المطاف برغم العروض السخية التي لم تفلح مع هذا المناضل وتم استخدام معه سياسية ( الترهيب والترغيب ) ولم يبالي بها ظل واقفا شامخا لا ينحي .
تحية إجلال وتعظيم سلام لهذه الهامة الوطنية الكبيرة .

* كل هذه المواقف لم تثنى هذا الرجل العملاق الذي سايدون التاريخ مواقفه بأحرف من نور .
* هشام باشراحيل كان له الفضل بعد الله ومناضلي الثورة الجنوبية ( الحراك الجنوبي ) بفضح نظام صنعاء الطائفي والمناطقي والقري الذي كانت نهايته ( كارثية ) مدمرة له وللجميع ؛ أنها الأطماع ياسادة وحب الذات ( والاناء )
وهي أحد العلل الذي تواجه الكثيرين للأسف الشديد حتى بين اوساطنا وكأننا لا نأخذ العبر والدروس مما حصل من وقت قريب !!؟؟
تعظيم سلام وتحية وتقدير لهذه الشجاع الهامة الجنوبية في يوم ذكرى وافته أنه البطل هشام باشراحيل طيب الله ثراه .
" هذا غيض من فيض "