كتابات وآراء


29 يونيو, 2022 05:53:00 م

كُتب بواسطة : حاجب محمد فاضل - ارشيف الكاتب


تلك المدينة التي يعشقها الظلام، و تغازلها اصوات دوي الانفجارات المفخخة، و المعلنة عن طقوس نهج جماعات الارهاب السياسي ، الذي مابرح يهوي اليها من كل حدب وصوب وبين كل فترة واخرى.

تطاردها الأزمات، يعانقها الخذلان، ويلاحقها العملاء والفاسدون في كل مرفق ودائرة ومؤسسة منها...

لم يعد لعدن اليوم أي دموع حتى تبكي شهداءها، ولا حتى صوت ليسمع صراخ نحيبها، أصبحت ثكلى، لا رواتب، لا اتصالات، لا ماء، لا غاز، ولا مشتقات أو كهرباء... وقريبا لا هواء....

لم تفد حروز و طلاسم اتفاق الرياض ومجلسه الرئاسي وحكومته واجهزته الأمنية في فك شفرة لعنة الموت التي اصابتها وتصيبها كل حين، ولا حتى وعود الأمل التي تصرف اليها صباحا و مساء، قد طمنتها أو حملتها على مجرد التفكير بأن الغد، سيكون جميل، ولا خيار اخر أمامها للعيش الإ بتقديم فاتورة باهضة من الدماء و الأشلاء و الشهداء كقربان من اجل الحياة.... أنها عدن وقدرها في العيش والحياة....

حاجب محمد
الأحد 29 يونيو 2022م