كتابات وآراء


01 نوفمبر, 2022 03:40:00 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب



بقلم/سعيد الحسيني

قال القردعي ما جييد يفسل
ولا شي فسل ينتال الجماله
من غش العرب بالمدح يكمل
وباتشهد على الرجال افعاله
شاعر / القردعي المرادي

لربما بأن هناك من يعتقد بأن ما يجري في محافظة الجوف من تصعيد (قبلي) تحت يافطة ( المطالبة) بإطلاق سراح الشيخ أمين العكيمي محافظ الجوف السابق ، بشماعة توقيفه و وضعه تحت الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض ، بأنه حراك شعبي وقبلي في ظاهرة المعلن ، بينما الحقيقة المخفيه في باطن ذلك التصعيد دون أدنى شك عن كونه توظيف وتخادم (سياسي) مشترك بين الإصلاحيين والحوثيين يتزامن مع تعيين الخلف اللواء حسين العجي محافظا لمحافظة الجوف المناهض لنهج و سياسية قطبي التخادم المشترك ..

وبما أنني مراقب سياسي جنوبي عن كثب وراصد للأحداث والمتغيرات على صعيد المشهد في المحافظات الشمالية الخارجة عن سيطرة الحوثيين ، التي تقع تحت سلطة و نفوذ عناصر حزب (الإصلاح ) الذي يعد أساسه التكويني و التنظيمي عبارة عن تحالف فضفاض من العناصر ( القلبية والدينية) أكثر من كونه حزبا سياسياً ، مسيطر على مسرح العمليات القتالية من فرضة نهم إلى تخوم محافظة مأرب من خلال تولي القيادات ( الإصلاحية) على جميع مفاصل السلطة العكسرية بوزارة الدفاع وهيئاتها بتفرد تام يخدم مصلحة الحزب بدرجة رئيسية على حساب المصلحة الوطنية العامة ..

والجدير بالذكر بأن أول هجوم للحوثيين على محافظة الجوف جاء بعد ، أن تم تسليم جبهة فرضة (نهم) للحوثيين من قبل القيادات الإصلاحية دون مقاومة تذكر ، نكاية بالسعودية الداعمة للشرعية على خلفية تعيين اللواء صغير عزيز رئيسا لهيئة الأركان العامة وقائداً للعمليات المشتركة ، حيث أعتبر إلاخوان الإصلاحيين بأن تعيين عزيز إعادة إنتاج لنظام عفاش وإبعاد لهم من المشهد السياسي والقتالي ، وعلى إثر ذلك مكنوا قوات الحوثي من السيطرة على مدينة الحزم في الأول من مارس ٢٠٢٠ وانتهت المرحلة الأولى من الهجوم باستيلاء الحوثيين على (٣٥٠٠) كيلومتر مربع من أراضي محافظة الجوف ، وتلى ذلك تخادم حوثي إصلاحي بتزويد القوات الحوثية الصاروخية والمدفعية بالاحداثيات الدقيقة باستهداف ثكنات قوات الجيش والمقاومة وتراجعها بشكل سريع و مفاجئ مما مكن الحوثيين من السيطرة الكاملة على محافظة الجوف وهروب محافظ الجوف الأسبق (العكيمي) والقبائل المقاومة البعض منها اتجه نحو مأرب والأخرى صوب محافظة المهرة ..

ولهذا فإن ما يثير التعجب والدهشة والاستغراب من كثر العواء والشهيق الإخواني من قبل الإصلاحيين على محافظة خارجة عن سيطرة شرعية مجلس القيادة الرئاسي ، من خلال ما يجري في الوقت الراهن على تخوم المناطق المحاذية لمحافظة الجوف الواقعة تحت قبضة الحوثيين ، من توظيف سياسي بشكل اعتصامات قبلية الغرض منها تعطيل قرار تولي اللواء (العجي) زمام السلطة المحلية لمحافظة الجوف (المحتلة) على قرارة تعين صغير عزيز ، وما يدل على ذلك رفض الإصلاح تسليم سلطة م/ الجوف (الشكلية) خوفاً من قدرت المحافظ (العجي) الخلف بأن يحضى بالدعم الازم الذي يقد يمكنه من تحرير الجوف واستعادة فرضة (نهم ) وعلى هذا الاساس يأتي التخادم المشترك بين الحوثيين والاصلاحييين ..

حيث يشعر اخوان الإصلاح بأن بورصة اسهمهم في تجارة الحرب اليمنية سبنخفض سعرها لا محالة وفي المقابل أيضا يشعر الحوثيين بالغلق والخوف من إمكانية فقدان سيطرتهم على الجوف لما لها تهديد مباشر على مركز ولاية (الفقيه) نظرا لمحاذاتها مع محافظة صعده ، ولهذا لا يعقل بأن يتخوف الحوثيين من تعيين محافظا خلف (للعكيمي) يجيشوا القبائل له الواقعة تحت قبضتهم على أراضي الجوف المحتلة على التصعيد القبلي لصالح المحافظ الأسبق الذي يعد عضوا في كتلة الإخوان البرلمانية ضمن تحالف الشرعية إن لم يكن ذلك التخادم من الحوثي عرفان برد الجميل والجماله للإصلاح على تسليم نهم والجوف ، ولا يعقل بأن تكون القبائل التي قاتلت الحوثيين و شردت من الجوف أن تكون في تلك المخيمات بعد أن خذلتها القيادات الإخوانية لا يمكن أن تصعد لصالح المحافظ السابق وعلى هذا الأساس *في الجوف (شماعة) توقيف (العكيمي) عرفان ( جماله) من (الحوثي)!!*