كتابات وآراء


04 يناير, 2023 10:05:00 م

كُتب بواسطة : مدير التحرير / زكي العاقل - ارشيف الكاتب



صدمت ببيان السفارة اليمنية بألمانيا حول قضية الطالب اسامة أحمد البيتي والذي يجعل الكثير يتكهن بأسباب موته.

التحقيق الالماني أصدر تقرير بهذه الوفاة أنها حالة انتحار ، وكان تقرير غير مقنع وغامض لمن يعرف اسامة وأسرته منذ نعومة اظافره ، لكن الصدمة الكبرى لنا وما زاد الطين بلة جزئية كتبتها السفارة للتوضيح وهي تقول ( نعتذر عن ذكر اسباب وفاة الطالب اسامة حفاظا على مشاعر أسرته ) ، وكأنهم مؤمنين ومقتنعين كليا بما قدمته التحقيقات الالمانية حول الوفاة.

إضافة إلى أن السفارة بهذه الجملة تجعل الناس تتكهن الأسباب وتضع اسوأ الأسباب القبيحة للوفاة وهذه جريمة تشويه غير مباشرة وقع بها نص البيان ويجب على السفارة اليمنية بألمانيا تداركه.

واتساءل هل هي سفارة أو شؤون اجتماعية وأطباء نفسيين ، نحيطم علما ايها السفارة الموقرة أن رواية انتحاره قد وصلت لكل الناس ، وهي رواية لم يقتنع بها أحد خصوصا من عاش في منطقتهم ، وهذا البيان سيسبب تصعيد وتظاهرات لكل أهالي الحي ، لما تسبب به من تجريح عميق ويوجه له اتهام مبطن ويسمح بالتأويلات القبيحة ، بيان من سفارة بلدنا وهو اقسى على مشاعر أسرة اقل ما يمكن نوصفها بأنها أسرة طيبة الذكر والعمل .


أنا شخصيا زكي العاقل أناشد وزير الخارجية بن مبارك ، التحرك في إعادة فتح التحقيق لأن أسرته وكل من يعرف أسامة شكك برواية انتحاره ولأسباب يعرفها الجميع .

اسامة البيتي نشأ جار لي ، لا يفرق منزلي عن منزله في الشيخ عثمان بمنطقة المحاريق أكثر من ٢٠٠ متر أسامة كان صغير السن كبير الفهم والإدراك ، لم يتعاطى ابدا الاشياء التي يتعاطها كثير ممن في سنة (الشمة التمبل ) وهي تعتبر من أكبر الآفات بالنسبة لعدن بشكل عام في ذلك الوقت .. شخص ترعرع في أسرة متعلمة مثقفة تقف لابويهم اجلالا ، اطباء ومهندسين ومحاسبين إقتصاديين ، والأهم من هذا أخلاقهم التي تميزوا بها عن الكثير ، من خلال حسن تعاملهم مع الناس ومساعدتهم للمحتاج ، وغير هذا أن تركبيتهم الدينية طيبة ، التزام بالصلوات وحفظهم لكتاب الله ، رغم هندامهم العادي كأي ناس في محيطهم .. اسامة البيتي نشأ بهكذا أسرة عرفتها شخصيا بطيبها وكرمها وحسن أخلاقهم جميعا ، من أكبرهم إلى أصغرهم ، لذا رواية الانتحار لم ولن يتقبلها أحد إلا لو اعيد التحقيق بإشراف يمني ووكيل من ذوي الأسرة وينشر خطوات التحقيق إعلاميا ..

والجدير ذكره ، قبل نشر تقرير انتحار بأيام قليلة كان اسامة يتواصل مع أسرته بشكل متواصل ، متفائل بقرب عودته وتمهيدا لزواجه ، وكان يعمل في منطقة دراسته في المانيا ، ولم يحتاج إلى فلوس ولم يكن يعاني من اي مشاكل نفسية ، ولوكان فعلا رواية الانتحار حقيقة لكشف بتقرير التحقيق تعرضه لحالات نفسيه ، او اقل شي شهادات زملائه بالدراسة أو بالسكن ، وهذا الأمر كان منافي كليا لما ذكره تقرير التحقيق ، و غير هذا في المراسلات التي نشرتها أسرته دليل على أنه يتمتع بتفاؤل ولم يكن يعاني من ضغوطات نفسيه قد تسبب له الانتحار .

لكن بالمقابل جميعنا نعرف بحسب المهنة عن منطقة دريسدن في المانيا التي تشهد اعمال عنصرية بشكل متواصل ضد المسلمين ، بل وهناك تصريح واضح وصريح من وزيرة الداخلية الالمانية بأن المسلمين بهذه المنطقة يتعرضون لأعمال عنصرية ، وهذا ما تؤكده مراسلات بين اسامة وأسرته بأن مديره بالعمل هناك كان يضايقه.

على كلا ، نكرر توجهنا بمناشدة الى وزير الخارجية لعلمي شخصيا بنزاهته ، وأملي فيه بعد الله باعادة التحقيق بإشراف يمني نزيه ووكيل من أسرة أسامة يشرف على كل الدلائل والتحقيقات وتتكفل السفارة اليمنية بكل التكاليف.

نعلم أن الحكومة الالمانية ومستشاريها لا يقبلون بمثل هذا الاجحاف بما تسميه قوانينهم العدالة والمساواة في تقديس الروح البشرية ، ونعلم أنها دولة تسعى جاهدة لمحاربة العنصرية المبنية على العرق والدين كما كفله ميثاق حقوق الإنسان ، وان كان هناك خفايا بهذا الأمر ستكشفه للجميع وستحاسب المذنب.

ورسالتي إلى السفارة اليمنية في برلين ، عجبي على دماء ارتخصت من راعيها وانتم رعاة محاسبون أمام كل ما يحدث أو سوف يحدث ، اعيدوا التحقيق الأجيال ستجد ماهو مدون بالتاريخ في عهدكم لف الغموض على قضية شاب يمني عنده طموح وهمة للنجاح والتقدم العلمي لأجل بلده وأهل بلده.

#مطلبنا_اعادة_فتح_التحقيق_لقضية_اسامة_البيتي