ملفـات وتقـاريـر

16 سبتمبر, 2025 02:03:33 ص

عدن (صوت الشعب) خاص:

تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن من أبرز الصروح الأكاديمية في اليمن والمنطقة، إذ استطاعت منذ تأسيسها عام 1994م أن ترسخ مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تجمع بين جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي والمخرجات المتميزة التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.

وقد انعكس هذا النجاح على تصنيفها، حيث حققت المركز الأول بين الجامعات الأهلية في اليمن وفقًا للتصنيفات العالمية، واحتلت المركز الخامس والعشرين عربيًا، ما يؤكد قدرتها على المنافسة إقليميًا في مجالات الهندسة والحاسبات والعلوم الطبية والصحية والإدارية والإنسانية.
خدمات تعليمية وأكاديمية متفردة

تضم الجامعة اليوم أكثر من 60 برنامجًا أكاديميًا معتمدًا تغطي مختلف التخصصات العلمية والمهنية، بدءًا من الطب والهندسة، وصولًا إلى العلوم الإدارية والتربوية والإنسانية. 

وتمتاز هذه البرامج بمناهجها الحديثة التي يتم تحديثها باستمرار بما يتماشى مع التطورات العلمية العالمية، فضلًا عن اعتمادها على التجربة العملية والتدريب الميداني.

كما أن الجامعة تستثمر سنويًا مئات الآلاف من الدولارات في شراء أحدث البرامج والتطبيقات التعليمية والأجهزة الطبية والمخبرية، لضمان تقديم مستوى أكاديمي ينافس كبرى الجامعات العربية.


وقد زُوّدت معاملها الطبية والهندسية بأحدث الأجهزة العالمية، الأمر الذي يجعل الطالب يكتسب خبرة عملية حقيقية قبل دخوله سوق العمل.

إلى جانب ذلك، توفر الجامعة مكتبات رقمية حديثة وقواعد بيانات علمية عالمية، إضافة إلى بنية تحتية تقنية متطورة تشمل أنظمة تعليم إلكتروني ومنصات تفاعلية تدعم الطلبة في دراستهم اليومية.


كادر أكاديمي محلي وعربي

يمثل الكادر الأكاديمي أحد أبرز عوامل نجاح الجامعة، إذ يضم نخبة من الأساتذة اليمنيين إلى جانب عدد من الخبراء والأكاديميين العرب من مصر والسودان ودول أخرى، ما يخلق بيئة تعليمية متنوعة تثري التجربة العلمية والثقافية للطلاب، وتوفر لهم الاستفادة من خبرات إقليمية واسعة في مختلف التخصصات.


الاحتجاجات الطلابية

ورغم هذه النجاحات، شهدت الجامعة مؤخرًا احتجاجات طلابية للمطالبة بخفض الرسوم الدراسية. 

وأوضح الطلاب وأولياء الأمور أن تحركهم كان محصورًا في مطلب محدد يتعلق بتخفيض الرسوم، ولم يكن بأي حال من الأحوال استهدافًا للجامعة أو تشكيكًا في مكانتها الأكاديمية.

كما شددوا على أن الجامعة تبقى خيارهم الأول والأفضل، وأن ما تتميز به من إمكانات وخدمات تعليمية لا يقارن بأي مؤسسة أخرى داخل اليمن.

اعتذار وتقدير للإدارة

في هذا السياق، قدم عدد من الطلاب وأولياء الأمور اعتذارهم لرئاسة الجامعة عن أي إساءة إعلامية غير مقصودة رافقت الاحتجاجات الأخيرة، مثمنين تفهّم الإدارة لمطالبهم وتعاملها مع الأزمة بحكمة ومسؤولية عالية، ما ساعد على احتواء الموقف وطمأنة مختلف الأطراف.


تصريحات شخصيات أكاديمية وإعلامية

من جانبهم، عبر ناشطون وإعلاميون عن إشادتهم بدور الجامعة الريادي:

قال الصحفي فواز الحنشي: "جامعة العلوم والتكنولوجيا من أرقى الجامعات اليمنية، ولهذا يلتحق بها كثير من الطلاب المقتدرين كل سنة، لكن يجب معالجة موضوع الرسوم وفقًا لتحسن العملة ومراعاة ظروف الطلاب".

وأكد الكاتب الصحفي هشام الحاج أن الجامعة تواصل ريادتها رغم حملات التشويه، مشيرًا إلى أنها تحتل المركز الأول محليًا و25 عربيًا بفضل جودة برامجها وكفاءة مخرجاتها.

واعتبر أن الإقبال الكبير عليها يعكس ثقة المجتمع بها، وأن محاولات الإساءة ما هي إلا منافسة غير نزيهة.

من جانبه، أعرب الناشط والأستاذ الأكاديمي صهيب وديع عن رفضه لقرار تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، موضحًا أن القرار – رغم استناده للوائح الأكاديمية – لا يخدم مصلحة الطلاب وقد يتسبب بضياع عام دراسي كامل. 

ودعا الجامعة إلى مراجعة القرار والبحث عن حلول بديلة تراعي مصلحة الطلاب.

الختام :

أكد الطلاب وأولياء أمورهم والناشطون أن احتجاجاتهم الأخيرة لا تقلل من مكانة الجامعة ولا تنال من إنجازاتها، بل كانت تعبيرًا عن مطالب مشروعة تتعلق بالرسوم الدراسية.

كما جددوا ثقتهم بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن ستظل صرحًا أكاديميًا شامخًا، ومصدر فخر للتعليم الأهلي في اليمن، بما تقدمه من برامج رائدة، خدمات تعليمية متطورة، وكادر أكاديمي متميز يسهم في تخريج أجيال قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.





رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.